[مريم فكرى]

إستجداءات دمعة
دمعة ً سقطت لتعلن نفاذ صبريَ الباقي
لتعلن هزيمتي بين يديك وإخفاقي
دمعة ً أطفأتني لتستجدي من عينيك إشراقي
واليوم سطرت إليك بدمعي أوراقي
فهل نويت بجفاء قسوتك إحراقي
وهل تجردت من معنى الحنان فأستهويت إرهاقي
قاسيت معك في أسري وأخفقت محاولات إطلاقي
ما أقسى أن تستجدي الدموع حنان قلب غير خفاق..ي
ما أقسى أن أهدي الورود لمن لا يفهم لغة الورد وحديثه البراق..ي
قسوت عليا فأنطويت على نفسي وأنكرت أشواقي
ولكن كيف أنكر دمعة ً سقطت من عيني إستنفذت صبري’ الباقي؟
واليوم _حين عرفت أنك ستقرأني_ سطرت إليك بدمعي أوراقي
علـّـي أستجدي منك بعض حنان أو حتى بعض إشفاق..ي
سأكتب إليك لأني بالكتابة أستطيع أن أتحرر من واقع إنغلاقي
وسأبكي عليك لأني بالدمع أستطيع أن أحرر ماتكبته أحداقي

وسأكتب بدمعي وأرسل الورد ملايين المرات
حتى تفهم أنك أنت من أعنيه بتلك العبرات
حتى تشعر نفسي حين تصبو للحديث إليك ساعات
لا أريد منك شيئاً..فمنتهى أملي أن أبقى معك لساعات
أن تعطي جزءاً من وقتك لقلب يذكرك في كل الأوقات
أن أحظى ببعض إهتمام يحميني من مخاوفي إذ توالت بصدري النبضات
إذ وقفت أمام إحساسي بك عاجزةً أن أفسره أو أبرره بالكلمات
إحتويني بوجودك بالقرب مني..وأرفع عن دربي العقبات
وسأحتويك بإحساس لن تعرفه عني..ولن أقول هات
سأرضى أن أبدو ضاحكة ً ولاتشعر مأساتي خلف الملهات
سأرضى بقسوتك دهوراً إن أرضيتني بحنانك هيهات
وسأبكي عليك بحوراً..إذ جف الدمع ولم تفهم أنك أنت من أعنيه بهذه الإستجداءات