[مريم فكرى]

أسـيـرتــــــــــــــــــــــــ للمرة العشرين ـــــــــــــــــــك

لماذا أشعر أنك تأسرني
في كل مرة آراك فيها..
وأن الكلمات حين تنطقها عينيك
تصبح أسمى من معانيها..
تنفذ عينيك الحانيتين لأعماقي
تستعيد كل ذكرى وتحييها..
من أين لك هذه السُلطة على قلبي
وكأن مشاعري سفناً أنت مُجريها ومُرسيها..

ما أصعب أن أكبح جماح مشاعري
وأنت هنا أمام عينيا..
ومعك أشعر أن الأرض وُجِدَت
لتدور فقط تحت قدميا..
وأن السماء أهدت
ليلاً جديداً إليا..


ليلاً يشرق فيه قمري
بعد طول خسوف..
ليلاً ينبض فيه قلبي
نبض العاشق الملهوف..
أشعرت قبل اليوم نبضاً
كنبض قلبي شغوف؟!!


بين عقلي وقلبي جدال..
لماذا نسيان عينيك محال..
وفي النهاية يبقى السؤال..


لماذا أشعر أنك تأسرني
في كل مرة آراك فيها؟!
وكأن عيني طفلة تائهة
عادت إلى أمها وأبيها..
وكأن قلبي سفينة ضائعة
عثرت أخيراً على أراضيها..


لماذا رغم الهجر
رغم البعد رغم الأنين..
حين آراك يجتاحني
كل هذا الحنين؟َََ!
وكيف رغم زيفك
وجفاءك لي حتى ذلك الحين..
لا زلت أرى في عينيك
ذاك البريق الحاني الحزين..
يأسر عيني ويسرق عقلي
ويجعل قلبي القاسي يلين..
لماذا حين أنظر لعينيك أشعر أنك
تستطيع أن تخدعني للمرة العشرين؟!!