عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 10 - 2012, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 23 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة تاريخ الكرازة المرقسية


***** تاريخ البطاركة - القرن الثالث - محاضرة رقم 22 ***

دخلنا فى القرن الثالث من المحاضرة السابقة , وتحدثنا على بطاركة هذا القرن وهم البطريرك 13 ياروكلاس , والبطريرك ديونيسيوس 14 , البطريرك مكسيموس 15 , واخيرا البطريرك ثاؤنا 16 ...

واليوم نتحدث عن شئ هام جدا فى المسيحية وهو منشأة الرهبنة ومؤسسوها , ثم نتكلم عن القديس الانبا بولا , والانبا انطونيوس , والانبا امونيوس واخيرا الانبا بفنوتيوس ...
وذلك على مراحل متعدددة ....

ارجو ان تستمتعوا معى بقراءة هذا الجزء من تاريخ كنيستنا القبطية ...

1- منشأ الرهبنة :
-----------------
ان اولى الامم المسيحية التى تنشأ عندها نظام الرهبنة هى الامم المصرية ....

وقد ظهرت الرهبنة بمصر حال دخول الديانة المسيحية فيها ... وقيل ان الرسول مرقس هو الذى علمها لمسيحى مصر .. قال اوسابيوس المؤرخ " لما كان مرقس الرسول متحليا بالطهر والعفاف وبث روح الفضيلة فى قلوب كثيرين من المصريين فأعتزلوا العالم ولجأوا الى الكهوف والمغائر عاكفين على تسبيح الخالق والتغنى بذكره الاقدس فتحولت القفار القاحلة الى رياض يانعة تنبت النفوس وتثمر الكمال " ...

الا ان التبتل والانفراد للتعبد كانا معروفين من قبل المصريين عند اليهود .. فقد روى فيلومن العبرى بأنه كان فى ضواحى الاسكندرية قوم من اليهود عرفوا بالمتأملين فى الالهيات تركوا كل ما يملكون من متاع الدنيا وأووا رجالا ونساء الى التلال المجاورة يقيمون فيها الصلوات ويسبحون بالمزامير والترانيم .. وقال " كاسيانوس " وهو كاتب كنسى " ان التقليد القديم يشهد بأن رهبان وادى النطرون متناسلون من المتأملين فى الالهيات ...

وقيل ان اول دير مسيحى تأسس كان فى سنة 151م حيث عزم " فرونتينوس " على ترك العالم زهدا فى الدنيا وملاذها فجمع اليه جماعة من الاخوة وسار بهم الى وادى النطرون فى مديرية الجيزة , وهناك قضى بقية حياتهم بالنسك والتعبد فى بعض الكهوف الصخرية ... الا ان الرهبنة لم تعرف جيدا فى مصر الا فى عهد القديسين بولا وانطونيوس ...

وكانت تسير الرهبنة على نظام التوحد والانفراد حيث ينفرد الراهب فى مغارة يقضى حياته فيها منعزلا عن البشر , ولكنها فى عهد " أمونيوس ومكاريوس تطورت فصار الرهبان يشتركون ويتعاونون معا ... ثم فى عهد " باخوميوس وشنودة " اجتمعوا جماعات منظمة ووضعوا لآنفسهم قوانين خاصة يسيرون عليها , غير ان كثيرين استمر بعضهم يسير على نظام بولا وانطونيوس وغيرهم على منوال اخر ...

وقد كان رهبان مصر ثلاثة انواع :

النساك : وهم الذين يسكنون الاديرة جماعات وفيئات ...

الزهاد : وهم الذين يعيشون فى الخلوات والصوامع ...

المتبتلون: وهم الذين يجتمع اثنان او ثلاثة منهم فى المدن بدون زواج ....


2- القديس الانبا بولا :
-------------
روى القديس انطونيوس كاتب سيرة هذا الاب قال :

فى سن السبعين خالجنى فكر من العجرفة والكبرياء ... فقلت فى نفسى اظن انه لايوجد ورائى احد فى البرية اقام فى الفيافى سالكا سبيل النسك والفضيلة مثلى ...

وفى الليلة التى كنت اتأمل فيها هذه الامور .. اوحى الى من قبل الله انه يوجد خلفى رجل افضل منى وحضنى على ان اسعى لاراه .....

فلما اتى الصباح اخذت جريدة النخل التى كنت اتكئ عليها واخذت اتمشى فى البرية كما كان يهدينى عقلى لانى لم اكن اعرف الطريق ... ولبثت سائرا الى الظهر وكان الحر شديدا , فشرعت احدث نفسى قائلا انى لمتكل على الله الذى لا يتخلى عنى ان يرينى عبده الذى اوحى الى عنه ...

ولم يتم قوله حتى رأى وحشا كان نصفه انسان ونصفه الاخر شبه حصان ... وهو ما يسميه الشعراء " بالقنطورس " ....

فرسم القديس على جبهته علامة الصليب وقال له اين هو عبد الله ... فأراه الوحش المكان مشيرا بأصبعه راكضا الى الغاب ....

فأستمر القديس فى سفره باحثا على الطريق , واذا هو يتعجب من هذا الامر ... مر من امامه هذا الحيوان كأنه ذاهب الى ميدان فسيح ... وما هذا الا الشيطان ... اتخذ تلك الصورة ليزعج القديس .. فأستغرب مشابهته الشكل الذى رأه فى الحيوان ....

وبعد ان ابتعد قليلا رأى وحشا اخر كأنسان قصير القامة له ساقان وقرنان كقرنى التيس , فسأله من انت ... فأجابه اننى احد سكان البرارى الذى يعبدهم الوثنيون كأنهم الهة ... وقد ارسلتنى طائفتى لاطلب منك نيابة عنهم ان تتضرع لاجلنا الى المسيح الهنا الذى عرفنا انه اتى لاجل خلاص العالم ....

وبعد ان تكلم الحيوان هذا الكلام .. جدد الشيخ انطونيوس المسير وسالت دموعه على الارض لكنه سر لمجد المسيح ولآبادة الشيطان ... وضرب بعكازه على الارض وقال ويل للآسكندرية ... ويل لمدينة الوثنيين التى اجتمع فيها جميع شياطين الخليقة ...

ملحوظة
--------
خبر هذين الوحشين وجد فى الترجمة المشهورة ان البابا اثناسيوس الرسولى كتبها للقديس انطونيوس , وقد اثبتناه هنا وان وجد مخالفا لعقلية العصر بين حفظا للآصل ...

ونرجع للقديس الانبا انطونيوس ... وكان قد توغل فى البرية ومر عليه وقت لم ير فيه انسانا او حيوانا , فصرف يومين بليلتين فى الصلاة راجيا من الله ان لا يمهله .... وفى اليوم التالى لاحظ ذئبا صاعدا الى الجبل فأفتقى اثره ...

ولما صعد الى الجبل وقع نظره على مغاره كانت هناك ... وشاهد الذئب يدخل اليها ولكنه لم يميز شيئا لشدة الظلام ...

وقد حاول الخوف ان يدخل قلبه ولكن المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج ....

فدنا من المغارة فلاح له ضوء سراج ... فأسرع فى سيره لفرط سروره فعثرت رجله بحجر غير ان القديس بولا حال سماعه بوقع اقدامه دحرج الحجر واغلق باب المغارة ...

فأرتمى القديس انطونيوس امام باب المغارة على وجهه وتوسل الى القديس بولا ليفتح له الباب قائلا له انا وحدى ...

فأجاب القديس بولا ... لم اتيت ؟؟؟ فقال انطونيوس انى لو اثق بأنك تعلم من انا ومن اين اتيت وبما انك تقبل وحوش البرية فلم تكره بنى البشر ؟؟؟؟

لقد طلبتك ووجدتك وقرعت الباب بثقة فأفتحه لى والا فسأموت هنا واذا ما رأيت جثتى فأدفنها ....

وسمع القديس بولا صوت بكائه فأجابه قائلا " ما من احد يطلب احسانا بأنتهار ولا يفتر باكيا متنهدا .. فأن كنت اتيت الى لكى تموت فلماذا تتعجب من انى لا اقبلك ... قال هذا وفتح له الباب ...

فألتقيا وتعانقا وقبلا بعضهما بالقبلات المقدسة وسلم الواحد على الاخر بأسمه كأنهما كان يعرفان بعضهما قبلا ثم دراسة تاريخ الكرازة المرقسية الله على احسانه اليهما وجلسا للمخاطبة ...

فقال القديس بولا ...

لم احتملت كل هذا الضيق ومشقة البحث عن شيخ وهن جسمه وهزل وسترى بعد قليل انه يصير ترابا ... غير ان المحبة تحتمل كل شئ فجعلتك تتعب كثيرا فى الاستقصاء عنى ... فأخبرنى الان ما حال العالم ومن يديره وهل يوجد بعد من يسجد للآصنام ويعبدهم وهل بنو البشر مستمرون فى بناء البيوت فى المدن القديمة .. ولا يزال يوجد ملوك وحكام فى العالم ؟؟؟ فأجابه القديس انطونيوس عن اجوبته ثم اخذ يسأل القديس بولا عن السبب الذى من اجله اتى الى البرية وكم عاما اتى عليه فيها وكم سنه حياته وماذا اكل وكيف عاش ؟؟؟؟؟؟؟

فأجابه القديس بولا ....

انى ولدت نحو سنة 228م ... فى الصعيد الاسفل بمدينة طيبة .... من ابوين اغنياء ... ولما صار عمرى 12 سنة مات والداى ... فدخلت مدارس الفلاسفة , واتقنت فيها اللغة اليونانية , فضلا عن اللغة المصرية .. واقمت بمنزل زوج اختى " وقيل اخوه " , ولم يكن مسيحيا ...

ولما بلغت ال 20 من عمرى .. اثار " ديسيوس قيصر " اضطهاده سنة 249م على النصارى , وامتد الى الصعيد , وصدر الامر بالتفتيش على المسيحيين لتعذيبهم ان كانوا لا ينكرون مسيحهم ...

فهربت الى منزل كان لى بين مزارعى . ولم امكث فى هذا المكان المنفرد قليلا حتى انذرتنى اختى بأن زوجها عازم على اخبار الحكومة بحقيقة حالى لكى يقبض على ... ويتمتع هو بمالى وعقارى الذى يصير اليه بعدى بحث الارث ....

فخطر على بالى حينئذ قول السيد المسيح " من لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لى تلميذا " - لو 14 : 33 - فوهبت اختى وزوجها كل ماامتلك من حطام الدينا , وودعت العالم الوداع الاخير وقصدت البرية الداخلية بجبل القلزم """ هو شمالى الشرقية - الصحراء العربية - التى بين النيل والبحر الاحمر """ حيث وجدت مغارة " قيل ان مزيفى النقود فى زمان كيلوباترا كانوا يختفون فى هذه المغائر " حيث وجدت مغارة مغلق بابها بحجر كبير فدحرجته ودخلت اليها ورأيت بقربها نخلة تثمر وعين ماء فأقمت بها وصرت اقتات من ثمار النخلة واستقى من عين الماء واكتسى بخوص النخلة مجدولا ...

وكنت فى اول سكناى فى البرية اقصد ان اعود الى بلدتى بعد زوال الاضطهاد ولكنى ذقت لذة الوحدة وعذوبة الانفراد والاختلاء مع الله .. ادركت ان الضرورة قد هيأت لى طريق الفضيلة فأثرت هجر العالم بتاتا .. وهكذا عشت حتى الان منفردا كل الانفراد مثابرا على الصلاة والتأملات الروحية مدة 60 سنة ...

وبينما هما يتخاطبان التفت كلاهما فنظرا غرابا على غصن شجرة وللوقت وقف بكل هدوء على الفرع وكان فى منقاره رغيف من الخبز .. والقاه فيما بينهما وطار وهما ينظران ويتعجبان ....

فقال القديس بولا لضيفه مبارك الرب الذى ارسل لنا مأكلا ... فأعلم يااخى انطونيوس انه منذ اتيت هنا وهذا الغراب يأتينى كل يوم بنصف رغيف .. واليوم من اجلك اتى برغيف كامل .. وبعد ان دراسة تاريخ الكرازة المرقسية الرب جلسا للآكل وتنازعا فى كل منهما يجب ان يكسر الخبز فأتفقا اخيرا على ان يكسراه معا فكسراه بأسم الرب وبعد ان اكلاه وقفا يصليان طول ليلهما ...

ولما اتى الصباح قال القديس بولا لضيفه ....

لقد عرفت من مدة طويلة انك تسكن هذه البرارى وكان الله قد وعدنى بزيارتك .. فجئتنى فى الوقت المناسب اذ حان وقت راحتى وسيحل لى الامر الذى اشتهيته يعنى الانتقال من هذا العالم والسكنى مع سيدى يسوع المسيح حيث قد اعد لى اكليل البر .. فلهذا ارسلك لكى تدفن هذا الجسد الشقى وترد التراب الى التراب ....

وينما كان القديس بولا ينطق بهذا الكلام كانت دموع القديس انطونيوس تنهمل بغزارة واظهر اسفه متنهدا , وطلب من القديس بولا الا يفارقه او يأخذه معه الى الوطن السعيد ...

فأجاب بولا الطوباى وقال له ...

لا يليق بك ان تطلب الخير لنفسك بل لجيرانك .. ولذا ارجوك ياحبيبى اذا لم يكن فى الامر مشقة ان تذهب بسرعة الى ديرك وتأتينى بالرداء الذى اعطاه لك القديس اثناسيوس الرسولى البطريرك لتكفننى به وتدفنى "1" "قال القديس انطونيوس فى ترجمة الانبا بولا " ان هذا الرداء كان قد اهداه القيصر قسطنطين الكبير للبابا اثناسيوس وهو اهداه الى " ... ولم يكن فى حاجة الى ثياب ولكنه اراد ان تفارق روحه جسده فى غياب القديس انطونيوس ...

وكان القديس انطونيوس يسمع كلامه بتعجب زائد وادرك ان الله كشف للآنبا بولا اشياء كثيرة وشكر الرب سرا ثم خر امامه وصلى واقترب اليه وقبل عينيه ويديه واسرع فى الخروج ليذهب الى ديره ....

وبعد ان سافر ووصل الى الدير التقى به اثنان من تلاميذه ظلا يبحثان عنه طويلا وقالا له " اين كنت ياأبانا فى هذه الايام ؟؟؟ فأجاب وقال لهما .. ويل لى انا الخاطئ فأن اسم مسيحى الذى ادعنى به هو مستعار ولست مستحقا ان ادعى راهبا لانى رأيت ايليا ويوحنا المعمدان فى البرية ورأيت بولا فى السماء وهو يتكلم معهما ... ثم ضرب بيده على صدره واخذ الرداء وفارق تلميذيه ولم يشأ ان يعبر لهما عن معنى كلامه بل قال لهما للكلام وقت وللصمت وقت ...

ثم جد فى السير لانه كان يشتهى ان يراه قبل انتقاله فسافر فى اليوم الاول ولكنه فى اليوم الثانى فى الساعة التاسعة ابصر جمهورا من الملائكة يصعدون الى السماء وروح القديس بولا معهم ... وهى تضئ كالشمس فجثا على الارض واضعا التراب على رأسه وقال بقلب اسف ..

ياخائف الله لماذا تركتنى هكذا بدون ان تودعنى على ماعانيته من مشقة السفر الذى كنت اسابق فيه الطيور .. ثم استمر فى سيره حتى دنا من باب المغارة ....

فوجد جسد الشيخ الميت واقفا جاثيا على ركبته ورأسه مستقيما ويديه مرتفعتين .. فظن انه حى بعد .. فجثا خلفه يصلى ... غير انه لما رأى الشيخ لا يتنهد كعادته فى الصلاة تفرس فيه جيدا متحقق انه توفى فوثب على جسده زارفا الدموع ومقبلا يديه ورجليه ثم لفه بالرداء وحمله على كتفيه وهو يرتل المزامير غير انه حزن عندما رأى نفسه اهمل استحضار الة معه يحفر بها القبر .....

وفيما هو مفكر فى امره اذا بأسدين جاءا معا راكضين .. فلما نظرهما ارتعد واذ رفع فكره الى الله وجدد نظره اليهما ظهرا له كحمامتين وديعتين تطيران فى الهواء ...

فأقترب الاسدان وانطرحا بجانب جسد الاب بولا .. مظهرين اكرامهما له ثم هزا ذيليهما لانطونيوس المبارك ورقدا امامه بوداعة تامة وحكا اسنانهما ببعض ... وقرا بصوت عال كأنهما يظهراتن اسفهما ...

ثم حفرا فى الارض قبرا كاملا وبعد ما فرغا من العمل تقدما الى الاب انطونيوس وخفضا ذنبيهما وسجدا امامه ولحسا يديه وقدميه كمن يطلب بركة ... فبارك عليهما قائلا " ايها الرب الاله الذى بدون امره لا تسقط ورقة واحدة على الارض وبدون مشيئته لا يسقط عصفورا واحدا فى الفخ ... باركهما جميعا " ...

ثم اطلق الاسدين بأشارة يده وصلى على جثة القديس بولا ودفنها وبعد ان اتم الدفن رجع الى ديره حاملا ثوب القديس بولا المصنوع من الخوص معتبرا اياه كنزا ثمينا ... وكان يلبس هذا الثوب فى يومين من كل سنة وهما عيد الفصح وعيد العنصرة ...

وكانت وفاة القديس بولا فى العاشر من كانون الثانى 343م الموافق 12 امشير سنة 59 ش ...

والحقيقة ان قصة حياة هذا البار ادمعدتنى بحق وانا بكتبها ... بركة صلواته وشفاعته تكون معنا امين ...

وبكدا نكون انتهينا من التحدث عن منشأ الرهبنة وتكلمنا عن قصة حياة القديس العظيم الانبا بولا على فم القديس العظيم الانبا انطونيوس ...

وغدا نكمل مشورنا ونتكلم عن القديس الانبا انطونيوس ...

سامحونى المحاضرة ديه طويلة شوية لكنها ممتعة جدا وفيها كثير من المعلومات الجديدة والجميلة والقيمة ...

اتمنى ان تستمتعوا معى بقراءة هذا الجزء ... الرب يعطينا روح الفهم والمعرفة ...
  رد مع اقتباس