الموضوع
:
قد فنيَ لحمي وقلبي
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 05 - 2012, 03:51 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,223
قد فنيَ لحمي وقلبي
قد فنيَ لحمي وقلبي
قد فنيَ لحمي وقلبي. صخرة قلبي ونصيبي الله إلى الدهر ( مز 73: 26 )
بعد أن هَامَ آساف حُبًا في الله، واحتقر كل شيء على الأرض سواه (ع25)، فإنه تحدَّث عما يمكن أن نسميه أكبر مصيبة ممكن أن تُصيب الإنسان. ليس ضياع الأموال، وهي تجربة عسيرة، ولا ضياع الأولاد وهي تجربة أمَرّ جدًا من السابقة، بل ضياع الصحة.
والشيطان الخبيث عرف أن هذا أشرّ ما يُبتلى به المرء، فأبقاه في تجربة أيوب للآخر، وقال بأسلوبه الأناني الشهير: «جلدٌ بجلد، وكل ما للإنسان يعطيه لأجل نفسه» ( أي 2: 4 ). فماذا كان ردّ فعل آساف عندما ضاعت الصحة؟ لا انزعاج ولا اضطراب، بل قال: «صخرة قلبي ونصيبي الله إلى الدهر».
بهذا القدر الرائع، فإن الشركة مع الله تكفي القديس. إنها تكفيه ليس في الظروف العادية، بل في الظروف القاسية. فآساف يقول هنا: «قد فني لحمي وقلبي»، أي لم يبقَ له شيء على الإطلاق، ومع ذلك فهو متمسك بالله وحده. فالرب ما زال كل شيء له.
ولو ضاع الكل، فإن الرب يبقى دائمًا.
والمؤمن في أيام القوة، فإن قلبه ولحمه يهتفان بالإله الحي ( مز 84: 2 ). ولكن يأتي وقت فيه يفنى قلبه ولحمه، لكنه الإله الحي باقٍ لا يتغير. ولذلك فإن آساف يضيف قائلاً: «صخرة قلبي ونصيبي الله إلى الدهر».
وفناء اللحم والقلب يدل على فناء قوة الطبيعة، وهو بالنسبة لإنسان العالم أمر مزعج، إذ يقرّبه إلى النهاية المُخيفة، والتي لا يتمناها. ولكن بالنسبة لإنسان الله، يعلم أنه مع فناء الخارج، فإن الداخل يتجدد يومًا فيومًا. بل ويعلم أنه حتى ولو نُقض بيت خيمتنا الأرضي، فلنا في السماوات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ، أبدي. وهذا أمر بالنسبة له مُشجع ومُفرح، حتى إن الرسول يقول:
إننا «نئن مشتاقين» لهذا المسكن العجيب الأبدي ( 2كو 5: 1 - 3)!
لقد قال آساف: «نصيبي الله»: وما أعظمه نصيبًا! إنه يقول: إن سر فرحي ليس البشر والأصدقاء، ليس الجاه والشهرة، ليست أمور العالم على الإطلاق، بل الله.
ثم إنه نصيب «إلى الدهر»: أي إنه نصيبه في الحياة، وفي ما بعد الحياة. فهو ليس نصيب للّحظة الحاضرة فحسب، بل هو نصيب أبدي.
أخي العزيز .. إذا ضاعت القوة، فالله هو القوة التي لا تخيب، وإذا فنيَ اللحم، فالله هو النصيب الذي لا يغيب!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem