01 - 10 - 2012, 03:53 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
..::| VIP |::..
|
رد: دراسة تاريخية عن موسى النبي واثاره فى مصر الفرعونية
الحالة الدينية للعبرانيين أثناء تواجدهم فى مصر
يذكر الكتاب المقدس عن بني إسرائيل أنهم انساقوا وراء عبادات الأمم التى عاشوا بينهم
إذ يقول الكتاب عن يشوع أنه قال لشعبه
" فالان اخشوا الرب واعبدوه بكمال وأمانة وانزعوا الإلهة الذين عبدهم آباؤكم في عبر النهر وفي مصر واعبدوا الرب "
يش 24 : 14
أى أن العبرانيين عبدوا آلهة المصريين خلال فترة تواجدهم فى مصر.
فعبد الإسرائيليين حتحور, إحدى آلهة المصريين, والتى كانت على شكل عجل،
فما أن صعد موسى الجبل فى حوريب حتى جعلوا هرون يسبك لهم عجل من ذهب ونادوا أمامها هذه هى آلهتك يا إسرائيل,
ففي خروج 32 : 1 – 6 يقول الكتاب المقدس
" ولما رأى الشعب آن موسى أبطأ في النزول من الجبل أجتمع الشعب على هرون وقالوا له قم أصنع لنا آلهة تسير أمامنا لأن هذا موسى الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه, فقال لهم هرون انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها, فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هرون, فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالأزميل وصنعه عجلا مسبوكا فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر, فلما نظر هرون بنى مذبحا أمامه ونادى هرون وقال غداً عيد للرب, فبكروا في الغد واصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب "
وهذا يدل على أن العبرانيين كانوا لهم خبرات سابقه فى عباده حتحور آلهة الخصب عند المصريين.
هذه الأمور تبرهن على وجود عبادات وثنيه عبدها العبرانيين أثناء تواجدهم فى مصر.
أى أنهم آمنوا بالعبادات الوثنية التى بمصر ولم يستطيعوا أن يفيقوا منها حتى بعد خروجهم من مصر .
ومن الأحداث التى ذكرها الكتاب المقدس
نجد آن العبرانيين لم يكونوا سعداء بالخروج من مصر، بل كانوا فى اشتياق دائم وحنين للعودة إليها،
فنجدهم فى تمرد دائم على موسى, ويمكن إحصاء عدد مرات هذا التمرد من خلال الكتاب المقدس
1- واللفيف الذي في وسطهم اشتهى شهوة فعاد بنو إسرائيل أيضاً وبكوا وقالوا من يطعمنا لحما, قد تذكرنا السمك الذي كنا نأكله في مصر مجانا والقثاء والبطيخ والكرات والبصل والثوم, والآن قد يبست أنفسنا ليس شيء أمام أعيننا إلى هذا المن
( عد 11 : 4 – 6 )
2- وتذمر على موسى وعلى هرون جميع بني إسرائيل وقال لهما كل الجماعة ليتنا متنا في أرض مصر أو ليتنا متنا في هذا القفر,
ولماذا أتى بنا الرب إلى هذه الأرض لنسقط بالسيف تصير نساؤنا وأطفالنا غنيمة أليس خيرا لنا آن نرجع إلى مصر, فقال بعضهم لبعض نقيم رئيسا ونرجع إلى مصر"
عد 14: 2 - 4
3- " ولكن قال كل الجماعة أن يرجما بالحجارة ثم ظهر مجد الرب في خيمة الاجتماع لكل بني إسرائيل, وقال الرب لموسى حتى متى يهينني هذا الشعب وحتى متى لا يصدقونني بجميع الآيات التي عملت في وسطهم, أني اضربهم بالوباء وأبيدهم وأصيرك شعبا أكبر وأعظم منهم"
عد 14 - 10 : 12
4- " فأرسل موسى ليدعو داثان وابيرام ابني الياب فقالا لا نصعد, أقليل انك أصعدتنا من أرض تفيض لبنا وعسلا لتميتنا في البرية حتى تترأس علينا ترؤساً, كذلك لم تأت بنا إلى أرض تفيض لبنا وعسلا ولا أعطيتنا نصيب حقول وكروم, فمن تحاول أن تخدع, أننا لن نحضر"
عد 16 : 12 - 14
5 – " ولم يكن ماء للجماعة فاجتمعوا على موسى وهرون, وخاصم الشعب موسى وكلموه قائلين ليتنا فنينا فناء اخوتنا أمام الرب, لماذا أتيتما بجماعة الرب إلى هذه البرية لكي نموت فيها نحن ومواشينا, ولماذا أصعدتمانا من مصر لتأتيا بنا إلى هذا المكان الرديء, ليس هو مكان زرع وتين وكرم ورمان ولا فيه ماء للشرب "
عد 20 : 2 – 5
6- " وارتحلوا من جبل هور في طريق بحر سوف ليدوروا بأرض أدوم فضاقت نفس الشعب في الطريق, وتكلم الشعب على الله وعلى موسى قائلين لماذا أصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لأنه لا خبز ولا ماء وقد كرهت أنفسنا هذا الطعام السخيف "
عد 21- 4
بهذا نستطيع أن ندرك
أن شعب إسرائيل لم يستطيع أن يدرك قيمة إخراجه من عبودية مصر، بل كانت كل ذكرياته منحصرة فى طعام وخيرات مصر، تماما
مثلما يحدث الآن فأنهم وإن كانوا قد عادوا من تشتتهم واستوطنوا أرض كنعان نجدهم لا يفعلوا ذلك للعودة إلى ربهم بل ليستمتعوا بالخيرات الأرضية التى تفيض سمناُ ولبنا.
|
|
|
|