الْقِدِّيسُ أُوغُسْطِينُوس
يميز بَيْنَ حُبِّ الآبِ لِابْنِهِ وَحُبِّهِ لَنَا؛ فَالآبُ يُحِبُّ الابْنَ مِنْ جِهَةِ لَاهُوتِهِ،
إِذْ وَلَدَهُ مُسَاوِيًا لِنَفْسِهِ، وَيُحِبُّهُ أَيْضًا كَوْنَهُ جَسَدًا،
لِأَنَّ الابْنَ الْوَحِيدَ صَارَ إِنْسَانًا، وَبِكَوْنِهِ الْكَلِمَةَ، فَإِنَّ جَسَدَ الْكَلِمَةِ عَزِيزٌ
عَلَيْهِ. أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لَنَا، فَبِكَوْنِنَا أَعْضَاءَ فِي ذَاكَ الَّذِي يُحِبُّهُ،
وَلِكَيْ نَصِيرَ كَذَلِكَ، أَحَبَّنَا لِهَذَا السَّبَبِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنَا.