عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 08 - 2025, 09:19 AM   رقم المشاركة : ( 207608 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,355,394

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لَمَّا خَرَجَ قالَ يسوع: ((الآنَ مُجِّدَ ابنُ الإِنسان ومُجِّدَ اللهُ فيه وإِذا كانَ اللهُ قد مُجِّدَ فيه 32 فسَيُمَجِّدُه اللهُ في ذاتِه وبَعدَ قليلٍ يُمَجِّدُه. 33 يا بَنِيَّ، لَستُ باقِياً مَعَكُم إِلاَّ وَقْتاً قليلاً فستَطلُبوني وما قُلتُه لِليَهود أَقولُه الآنَ لَكُم أَيضاً: حَيثُ أَنا ذاهِب لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا 34 أُعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً. 35 إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي)) 36 فقالَ لَه سِمعانُ بُطرُس: ((يا ربّ، إلى أَينَ تَذهَب؟))أَجابَ يسوع: ((إلى حَيثُ أَنا ذاهبٌ لا تَستَطيعُ الآنَ أن تَتبَعَني، ولكِن ستَتبَعُني بَعدَ حين)). 37 قالَ له بُطرُس: ((لِماذا لا أَستَطيعُ أَن أَتَبَعَكَ الآن ؟ لأَبذِلَنَّ نَفْسي في سَبيلِكَ)) 38 أَجابَ يسوع: (( أَتبذِلُ نَفْسَكَ في سبيلي؟ الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: لا يَصيحُ الدِّيكُ إِلاَّ وقَد أَنكَرتَني ثَلاثَ مَرَّات.
يَصِفُ إِنْجِيلُ يُوحَنَّا (يُوحَنَّا 13: 31-35) فِي الأَحَدِ الخَامِسِ مِن زَمَنِ الفِصْحِ وَدَاعَ يَسُوعَ لِتَلَامِيذِهِ فِي العَشَاءِ الأَخِيرِ، حَيْثُ يُعْطِيهِمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، هِيَ المَحَبَّةُ، وَغَايَتُهَا "الإِخْوَةُ". وَلأَنَّ اللهَ "أَبٌ"، وَكُلُّ النَّاسِ أَبْنَاؤُهُ، فَهُمْ إِذًا إِخْوَةٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ. وَلَمَّا كَانَتِ البُنُوَّةُ هِيَ أَهَمَّ العَنَاصِرِ فِي عَلَاقَةِ الإِنْسَانِ الصَّحِيحَةِ بِاللهِ، فَكَذَلِكَ الإِخْوَةُ فِي عَلَاقَةِ الإِنْسَانِ بِرُفَقَائِهِ مِنَ البَشَرِ. وَالإِخْوَةُ هِيَ العَلَاقَةُ الَّتِي تَرْبِطُ أَبْنَاءَ نَفْسِ الأَبَوَيْنِ، وَهِيَ تَمْتَدُّ إِلَى الأَقَارِبِ، فَأَفْرَادِ العَشِيرَةِ أَوِ الوَطَنِ الوَاحِدِ.
إِنَّ المِثَالَ الأَعْلَى لِلْمُجْتَمَعِ فِي المَسِيحِيَّةِ هُوَ أَنْ تَتَحَقَّقَ مِثْلُ هَذِهِ العَلَاقَةِ بَيْنَ جَمِيعِ النَّاسِ، بِلَا حُدُودٍ أَوْ تَمْيِيزٍ. وَالمَحَبَّةُ هِيَ خُلَاصَةُ قَانُونِ السُّلُوكِيَّاتِ بَيْنَ الإِنْسَانِ وَأَخِيهِ الإِنْسَانِ (مَتَّى 22: 39، 40)، وَكُلِّ إِنْسَانٍ نَتَعَامَلُ مَعَهُ (لُوقَا 10: 29-37)، حَتَّى الأَعْدَاءِ (لُوقَا 6: 35). وَبِدُونِ مَحَبَّةِ الإِنْسَانِ، تَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ مُسْتَحِيلَةً، وَمَا أَحْوَجَ النَّاسَ فِي عَصْرِنَا الحَالِيِّ إِلَى هَذِهِ المَحَبَّةِ.