
19 - 08 - 2025, 11:31 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

في الحَقِيقَةِ، لَم يَكتَفِ يَسُوعُ بِتَوجِيهِ التَّهديدَاتِ الَّتي نَطَقَ بِها الأَنبِياءُ ضِدَّ كُلِّ أَمانٍ خادِعٍ (لوقا 17: 26-36)، بَل إِنَّهُ يُفَرِّقُ بَينَ أَعضَاءِ الأُسرَةِ الوَاحِدَةِ بَينَ المُؤمِنِ وَغَيرِ المُؤمِنِ.
فَإِنَّ يَسُوعَ لَم يُعَكِّرْ هٰذَا السَّلامَ إِلَّا إِذَا كَانَ سَلامًا وَهمِيًّا أَو طَبيعِيًّا مَحضًا؛ لأَنَّهُ أَتَى "لِيَجمَعَ المُتَفَرِّقِينَ: "أَنَّ يَسُوعَ سَيَموتُ عَنِ الأُمَّةِ، وَلا عَنِ الأُمَّةِ فَقَط، بَل لِيَجمَعَ أَيضًا شَملَ أَبنَاءِ اللهِ المُشَتَّتِينَ" (يوحَنَّا 11: 52).
وَهُوَ أَتَى لِيَقهَرَ البُغضَ، وَلِيُحَطِّمَ الحُدُودَ الَّتي تُفَرِّقُ، وَلِيُقِيمَ السَّلامَ الحَقِيقِيَّ بَينَ النَّاسِ، بِأَنْ يَجعَلَهُم أَبنَاءَ آبٍ وَاحِدٍ، وَأَعضَاءَ جَسَدٍ وَاحِدٍ، يُحْيِيهِم رُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا جَاءَ في تَعلِيمِ بُولُسَ الرَّسُولِ: «فَإِنَّهُ سَلامُنا، فَقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعَتَينِ جَماعَةً واحِدَةً، وَهَدَمَ في جَسَدِهِ الحَاجِزَ الَّذي يَفصِلُ بَينَهُما، أَيِ العَداوَةَ" (أَفسُس 2: 14).
|