[Mary Naeem]

فأَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمَكَتَيْن، ورَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماء،
ثُمَّ بارَكَها وكَسَرَها وجَعلَ يُناوِلُها تَلاميذَه لِيُقَدِّموها لِلْجَمع.

"الشُّكْر" فِي العَهْدِ الْجَدِيدِ لَا يَفْصِلُ بَيْنَ: الِاعْتِرَاف ل¼گخ¾خ؟خ¼خ؟خ»خ؟خ³ل½³د‰ (متى 11:25)، وَالتَّسْبِيح خ±ل¼°خ½ل½³د‰ (لوقا 2:13)، وَالتَّمْجِيدخ´خ؟خ¾ل½±خ¶د‰ (متى 5:16)، وَخَاصَّةً الْبَرَكَة خµل½گخ»خ؟خ³ل½³د‰ (لوقا 1:64).
ومَعْنَى الْبَرَكَةِ هُوَ الِاعْتِرَافُ بِأَنَّ عَطَاءَ اللهِ هُوَ مَصْدَرُ حَيَاتِنَا. فِي كَلِمَاتِ التَّقْدِيسِ: "هذَا هُوَ جَسَدِي"، مِنْ خِلَالِ إِعْلَانِ الْبَرَكَةِ فِي الْقُدَّاسِ الإِلَهِيِّ، نُدْرِكُ أَنَّ الْقُرْبَانَ الْمُقَدَّسَ هُوَ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، هُوَ جَسَدُهُ الْمُعْطَى لِتَلَامِيذِهِ. وَقَدْ ظَهَرَتْ فِي العَهْدِ الْجَدِيدِ كَلِمَةٌ جَدِيدَةٌ:
الإِفْخَارِسْتِيَّا (خ•ل½گد‡خ±دپخ¹دƒد„خ¯خ±)، وَهِيَ تَرِدُ نَحْوَ 60 مَرَّة، وَتُعَبِّرُ عَنْ جَوَابِ الإِنْسَانِ بِالشُّكْرِ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ فِي الْمَسِيحِ. وَإِنَّ رِوَايَةَ لُوقَا تُشَكِّلُ صُورَةً مُبَاشِرَةً لِـ رِوَايَةِ الْعَشَاءِ السِّرِّيِّ (متى 26:26). يَقُولُ بُولُسُ الرَّسُولُ: "فَكُلُّ مَا خَلَقَ اللهُ حَسَنٌ، فَمَا مِنْ طَعَامٍ مَرْذُولٍ إِذَا تَنَاوَلَهُ الإِنْسَانُ بِشُكْرٍ" (1 طيموتاوس 4:4).
وَيُعَلِّقُ البَابَا فِرَنسِيس:
"أَمَامَ القُرْبَانِ الْمُقَدَّسِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ أَنْ نُبَارِكَ مَا لَدَيْنَا،
وَأَنْ نُسَبِّحَ اللهَ، وَأَنْ نُبَارِكَ مَاضِينَا لَا أَنْ نَلْعَنَهُ، وَأَنْ نُبَارِكَ الآخَرِينَ."