الموضوع
:
وصايا خاصة بعلاقتنا بالله
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 08 - 2025, 12:58 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,589
وصايا خاصة بعلاقتنا بالله
وصايا خاصة بعلاقتنا بالله:
1.
الارتباط بالله وحده دون آخر سواه
(وصية 1)، هذا الإله تعرفنا على أسراره خلال
تجسد الكلمة
(مت 11: 27).
يقول
القديس أغسطينوس
:
[إنه عندما تحدث السيِّد المسيح مع اليهود عن تحررهم من العبودية قالوا له إنهم لم يُستعبدوا قط لإنسان (يو 8: 31-36)، مع أن يوسف بيع عبدًا (تك 37: 28)، ووجد أنبياء قديسون في الأسر (2 مل 24؛ حز 1)، كما سقط الشعب تحت عبودية فرعون (خر 1: 14)، حتى في أيام السيِّد المسيح كانوا خاضعين للجزية للدولة الرومانية (مت 22: 15-21). ما أراده السيِّد المسيح هو أن يحررهم من عبودية الأنا، الكبرياء الفارغ، لكنهم فهموا الحرية بمفهوم جسداني].
2. الامتناع عن عبادة التماثيل
(وصية 2) حتى لا ننحرف إلى
عبادة الأوثان
[إقامة تماثيل في القلب مثل حب الذات وحب الاقتناء إلخ].
إن كان موسى النبي يشهد بأن الله يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء، إلاَّ أنه في نفس السفر يؤكد أن الآب لا يموت بخطية ابنه أو العكس (تث 24: 16)، كيف؟
يجيب
القديس يوحنا الذهبي الفم
:
[بأن النص الأول يخص الأبناء الذين يكملون مكيال آبائهم ويصيرون أشر منهم
].
3
.
عدم النطق باسم الله باطلا
(وصية 3). في القديم كان القسم باسم الله علامة تكريم الله ومخافته لذلك سُمح به، أما في العهد الجديد فإذ ارتفع الإنسان إلى مستوى النضوج الروحي يليق به إلاَّ يحلف البتة (مت 5). تهتم الوصية
بتقديس الفم
؛ وعندما تحدث الرسول بولس عن فساد البشرية وأن الجميع زاغوا وفسدوا معًا، اهتم بالفم، إذ يقول: "حنجرتهم قبر مفتوح، بألسنتهم قد مكروا سم الأصلال تحت شفاههم، وفمهم مملوء لعنة ومرارة" (رو 3: 13-14).
4.
حفظ السبت
(وصية 4؛ راجع خر 20). سبق لنا الحديث عن السبت وحفظه وطقوسه في شيء من التفصيل
، وقد لاحظنا أنه في جوهره ليس وصية ثقيلة يلتزم بها المؤمن لكنه عيد مفرح يعكس روح البهجة على الجماعة كلها، وعلى كل مؤمن مع أهل بيته والغرباء النازلين عنده، وعلى الأجراء والعبيد، بل ويعكس راحة حتى على الحيوانات.
أعطت أسفار العهد القديم تركيزًا خاصًا على وصية حفظ السبت بقصد تركيز الأذهان على ترقب مجيء المخلص، محررنا من عبودية إبليس، واهب الراحة الحقة.
وكما يقول
القدِّيس أكليمندس الإسكندري
:
[إننا نتمسك بالسبت الروحي حتى مجيء المخلص، إذ استرحنا من الخطية
].
ويقول
القديس أغسطينوس
:
[(فيه) نستريح
ونرى،
نرى ونحب، نحب ونسبح، هذا ما سيكون في النهاية التي بلا نهاية
].
يظهر الاختلاف بوضوح في الوصية الرابعة الخاصة بتقديس يوم السبت. في (سفر الخروج 31: 13) طالبنا الله بتقديس يوم السبت لأنه خلق العالم في ستة أيام، لذا يليق بنا أن نقدسه، أي نكرس اليوم السابع لتقديم العبادة والشكر للخالق. أما هنا فيقدم تعليلًا جديدًا، وهو تقديس يوم السبت من أجل أعماله الخلاصية وتجديد حياتنا، فهو الذي أطلقنا من عبودية إبليس (فرعون) ودخل بنا إلى كنعان السماوية. الآن صار الرب سبتنا، فيه يجد الآب راحته نحونا ونحن نجد راحتنا.
يذكرهم الرب بمرارة العبودية التي عاشوها في مصر، حاسبًا خروجهم هو السبت أو الراحة التي خلالها تمتعوا بالحرية. فالسبت الحقيقي هو أن نقدم للغير روح الحرية حتى لا تتمرر نفوسهم في مذلة. فالسبت هو انطلاق النفس بالحب نحو كل الإخوة وحتى نحو الحيوانات والطيور، مشتاقًا أن يتمتع الكل بالراحة الحقّة.
إن كان السبت هو "
خروج
" الإنسان من عبودية إبليس، لذا صار سبتنا هو يوم الأحد بكونه خروجنا تحت قيادة السيِّد المسيح، مختفين فيه، لنخرج من عبودية إبليس إلى حرية مجد أولاد الله.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem