الموضوع
:
يحول موسى النبي الوصايا والأحكام والشرائع إلى عهدٍ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 08 - 2025, 12:15 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,350,303
يحول موسى النبي الوصايا والأحكام والشرائع إلى عهدٍ
يحول موسى النبي الوصايا والأحكام والشرائع إلى عهدٍ
إذ يقول: "
الرب إلهنا قطع معنا عهدًا في حوريب" [2].
الوصايا كما يبرزها موسى النبي هنا ليست مجرد أوامر أصدرها الله لكي يطيعها الإنسان، إنما في أعماقها هي "
عهد
" بين الله والإنسان.
أولًا:
التطلع إلى الوصايا والأحكام والشرائع كعهدٍ يعطي فهمًا خاصًا للعلاقة
بين الله والإنسان. فإن الله لا يأمر وينهي كسيِّدٍ يجب على العبيد طاعته، ولا كخالقٍ ليس للخليقة أن تحاوره، لكنه يرفع الإنسان ليصير كندٍ، يتحاوران معًا. يرى المؤمن في الوصايا ثمرة
عهدٍ يقوم على كامل حرية إرادته
. يتعامل مع الله ككائنٍ عاقلٍ له أن يقبل أو يرفض وله أن يحاور ويحاجج.
ثانيًا:
هذا العهد يُقام بين الله وكنيسته
الحاضرة، عهد جديد لا يشيخ. إنه ليس بالعهد الذي أُبرم بين الله والجيل السابق، بل هو
عهد حاضر عصري
. "
ليس مع آبائنا قطع الرب هذا العهد، بل معنا نحن الذين هنا اليوم جميعنا أحياء، وجهًا لوجهٍ تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار" [3-4].
إنه عهد شخصي، إن كان قد أقيم مع
إبراهيم وإسحق ويعقوب
، لكن يتمتع به الجيل الحاضر كعهدٍ قائم معهم شخصيًا. يقيم الله عهده الشخصي مع الكنيسة المعاصرة، ومع كل مؤمن شخصيًا كعضوٍ حيّ فيها. "
ليس مع آبائنا... بل معنا
" التعبير العبري يحمل معنى "
ليس مع آبائنا فقط، بل معنا أيضًا
"، هنا يلقي موسى النبي عليهم المسئولية الشخصية،
لأنهم أول من سيسكنون الأرض روادًا فيها
. خلال هذا العهد يتكلم الرب مع شعبه "
وجهًا لوجه" [4].
ثالثًا:
عهد صريح
، تحقق وجهًا لوجه، ليس في
الظلام
بل في وسط النار. ليس كما قال أليفاز التيماني: "إِلَيَّ تَسَلَّلَتْ كَلِمَةٌ، فَقَبِلَتْ أُذُنِي مِنْهَا رِكْزًا. فِي الْهَوَاجِسِ مِنْ رُؤَى اللَّيْلِ، عِنْدَ وُقُوعِ سَبَاتٍ عَلَى النَّاسِ، أَصَابَنِي رُعْبٌ وَرَعْدَةٌ، فَرَجَفَتْ كُلَّ عِظَامِي" (أي 4: 12-14).
رابعًا:
وسيط العهد هنا هو موسى النبي الذي يقف بين الله الساكن في السموات والشعب الذي عند سفح الجبل، غاية وساطته هو تقديم الشريعة للشعب وسماعهم صوت الرب دون أن يموتوا. وهو في هذا
رمز لسيِّد المسيح الوسيط بين الآب والإنسان
، فيه ينعم الإنسان بالكلمة الإلهي، وفيه يصير الإنسان موضع سرور الآب.
"
الرب إلهنا قطع معنا عهدًا في حوريب" [2].
يشير موسى إلى المكان بالذات ليشعرهم بمسئوليتهم وامتيازهم.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem