أبو طاقية وجلابية
راجل طيب نجار في أحدى قرى قنا اسمه عم رشدى
كان تقيا و بسيط خالص يشتغل شوية و يصلى شوية و يقرا الانجيل شوية
و مع انه فقير و يعيش عيشة الجفاف الا انه كان يعطف على الفقراء و قلبه كان مليان رحمة
كل ما يشوف حد غلبان يديله طاقية و الجلابية الداخلية الرخيصة ,
مراته تتخانق معاه انا اسهر و اخيط و اتعب و انت توزع !
كان يقول لها بعتهم قدامى فى السما........
مات و كفنوه و حطوه فى الصندوق و قبل ما يقفلوه اتحرك,
ارتعبوا الاهل قال لهم: ما تخافوش انا ها قعد معاكم 3 ايام فقط و بعدين اروح الفردوس تانى
ربنا رجعنى للارض علشان اقول رسالة ...
لما روحى فارقت جسدى الملايكة اخذتنى بزفة الى السما و طلعونى للفردوس
و هناك سجت قدام رب المجد و رحب بى بكل حب و حنان و قال لى انت كنت بتعمل رحمة كتير ياما لبست اخواتى الفقراء جلابيتك و طاقيتك و كنت بسيط و امر الملايكة يعملوا ترنيمة جديدة لقى نفسه بيسبح زى الملايكة تسابيح عمره ما قالها قبل كده و لا يعرفها و امرهم يزوروه مواضع الاباء الشهداء و القديسين وشاف كل قديس و شهيد و الملاك عرفه مين ده
و رب المجد قال له:
يا رشدى انت ها تنزل الارض تانى,
و رد عليه ليه يا رب خلينى معاك دى السما حلوة و كلها فرح و سلام.
قال له 3 ايام فقط و تيجى تانى علشان تقول للناس انهم يعملوا رحمة علشان ارحمهم فى السما و يعيشوا فى مخافتى و ينفذوا وصاياى علشان يتمتعوا بالمجد فى السما و فعلا رقد بعد 3 ايام.
و فى واحدة ارملة لها ابن وحيد ربته فى مخافة الله و اتخرج من كلية الهندسة و كان ها يخطب و هو امل امه الوحيد و راح فى حادثة......
امه حزنت عليه جدا و مش راضية تتعزى و فى يوم قالت انت يا ستى يا عدرا ام حنينة و مجربة مثلى عزينى.....
لاقيت قدامها قمر منور داخل الحجرة اتفلق نصفين و خرجت ستى العدرا منورة و متجسمة و قالت لها ابنك فى مجد عظيم ليه تحزنى عليه روحى لايرينى فى دير ابى سيفين و خليها تحكيلك حكاية ابو طاقية و جلابية علشان تتعزى و تعرفى اد ايه السما حلوة كلها فرح و سلام و تسابيح و نتمتع برب المجد بلا فراق.