الموضوع
:
دَعْوَةٌ وَاضِحَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَرْفَعُوا مُسْتَوَى طَلَبِهِم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
07 - 08 - 2025, 01:06 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,412
دَعْوَةٌ وَاضِحَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَرْفَعُوا مُسْتَوَى طَلَبِهِم
فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم،
فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه)).
"لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" إِلَى شَرْطِ العَطِيَّةِ، أَيْ أَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ لَا يُمْنَحُ إِلَّا لِلَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ بِالصَّلَاةِ وَالتَّوْقِ، أَيْ لِلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي انْفِتَاحٍ حَقِيقِيٍّ عَلَى اللهِ. فَأَعْظَمُ اسْتِجَابَةٍ لِلصَّلَاةِ لَيْسَتْ أَمْرًا مَادِّيًّا، بَلْ أَنْ يُعْطِيَنَا اللهُ ذَاتَهُ، عَبْرَ رُوحِهِ، لِيَجْعَلَنَا قَادِرِينَ عَلَى: أَنْ نُحِبَّ عَلَى مِثَالِهِ، أَنْ نُؤْمِنَ بِهِ بِمِلْءِ القَلْبِ وَالعَقْلِ، أَنْ نَتَرَجَّى الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ بِثِقَةٍ. فَالرُّوحُ القُدُسُ هُوَ رُوحُ الشَّرِكَةِ، وَهُوَ الَّذِي يُثَبِّتُنَا فِي الِابْنِ، وَيَقُودُنَا إِلَى حِضْنِ الآبِ، فِي عِلَاقَةٍ حَمِيمِيَّةٍ تُحْيِينَا فِي العُمْقِ.
وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ مَقَارِيُوس الرَّاهِبُ المِصْرِيُّ قَائِلًا:
"نَحْنُ الَّذِينَ نَسْعَى لِنَيْلِ الخُبْزِ السَّمَاوِيِّ الحَقِّ، لِنُقَوِّيَ أَنْفُسَنَا، وَالَّذِينَ نَتُوقُ إِلَى لِبَاسِ النُّورِ السَّمَاوِيِّ، وَإِلَى انْتِعَالِ حِذَاءِ الرُّوحِ غَيْرِ المَادِّيِّ الَّذِي يُرِيحُ النَّفْسَ الخَالِدَةَ، كَمْ حَرِيٌّ بِنَا أَنْ نَنْتَظِرَ بِإِيمَانٍ وَمَحَبَّةٍ أَمَامَ بَابِ اللهِ الرُّوحِيِّ، نَقْرَعَ وَنَطْلُبَ بِإِصْرَارٍ أَنْ نَكُونَ أَهْلًا لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ"
(العِظَة 16، المَجْمُوعَة الثَّالِثَة). باخْتِصَارٍ، رَبَطَ يَسُوعُ هذَا المَثَلَ بِعَطِيَّةِ الرُّوحِ القُدُسِ، وَفِي ذَلِكَ دَعْوَةٌ وَاضِحَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَرْفَعُوا مُسْتَوَى طَلَبِهِم، فَلَا يَقْتَصِرُوا عَلَى الأُمُورِ الزَّمَنِيَّةِ وَالفَانِيَةِ، بَلْ يَطْلُبُوا أَوَّلًا وَأَسَاسًا: الرُّوحَ القُدُسَ، خَالِقَ العَلَاقَةِ الحَيَّةِ مَعَ الآبِ وَالِابْنِ، وَمَصْدَرَ الخَلَاصِ وَالقَدَاسَةِ وَالوَحْدَةِ.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem