الموضوع
:
يُعلِنُ يَسوعُ بِشَكلٍ رَسميٍّ وَواضِح أَنَّ اللهَ يَستَجيبُ الصَّلاةَ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
06 - 08 - 2025, 03:59 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,589
يُعلِنُ يَسوعُ بِشَكلٍ رَسميٍّ وَواضِح أَنَّ اللهَ يَستَجيبُ الصَّلاةَ
وإِنَّي أَقولُ لَكم. اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفتَحْ لَكم.
عِبَارَتَا "تُعْطَوْا" وَ"يُفْتَحْ لَكُمْ" فَهُمَا بِصِيغَةِ ٱلْمَجْهُولِ فِي ٱللُّغَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ: δοθήσεται ὑμῖν، καὶ εὑρήσετε، وَهِيَ طَرِيقَةٌ شَائِعَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى عَمَلِ اللهِ نَفْسِهِ دُونَ ذِكْرِ ٱسْمِهِ مُبَاشَرَةً. أَيْ إِنَّ ٱلْفَاعِلَ ٱلضِّمْنِيَّ هُوَ اللهُ. وَمِنْ خِلَالِ هَذَا ٱلْأُسْلُوبِ، "يُعلِنُ يَسوعُ بِشَكلٍ رَسميٍّ وَواضِح أَنَّ اللهَ يَستَجيبُ الصَّلاةَ، ويُكرِّرُ هذا التَّأكيدَ ثلاثَ مرّاتٍ، لِيُظهِرَ ثَباتَ وَعدِ اللهِ وسَخاءَه. فالأَمرُ لَيسَ مُجرَّدَ احتمالٍ أو رَجاءٍ ضَعيف، بَل هو وَعدٌ مُؤكَّدٌ يَخرُجُ مِن فَمِ السَّيِّدِ نَفسِه، لِمَن يُؤمِنُ بِعُمقِ الصَّداقةِ مَعَ الآب، وَلِمَن يَعرِفُ كيفَ يَنتَظِر، وَلِمَن يَعلَمُ أَنَّ اللهَ لا يُخيِّبُ الرَّجاء." كما يقول الكتاب: "ٱلَّذِينَ يَنتَظِرُونَ ٱلرَّبَّ يُجَدِّدُونَ قُوَّتَهُم، يَرفَعُونَ أَجنِحَةً كَالنُّسُور، يَركُضُونَ وَلا يَتعَبُونَ" (إشعيا 40: 31).
ويُعلِّق القدّيس أوغسطينوس:
"إنَّه يُبطِئُ في الاستجابةِ، لا لِيَرفُضَ العَطِيَّة، بَل لِيُوقِظَ فينا الرَّغبة،
لأنَّ اللهَ لا يُعطينا ما نَطلُبُه فقط، بَل يُعطينا أن نَفهَمَ ما نَحتاجُه فعلًا."
وَيُعَلِّقُ ٱلْقِدِّيسُ يُوحَنَّا ٱلذَّهَبِيُّ ٱلْفَمِ قَائِلًا:
"لَيْسَ فَقَطِ ٱلَّذِينَ يَسْأَلُونَ يُعْطَوْنَ، بَلْ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ وَيَقْرَعُونَ،
لِأَنَّ ٱلصَّلَاةَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ بِحَرَارَةٍ وَجِدٍّ؛
فَاللهُ لَا يَسْتَجِيبُ لِلْكَلِمَاتِ ٱلْبَارِدَةِ، بَلْ لِقَلْبٍ مُشْتَعِلٍ بِٱلْإِيمَانِ".
اللهُ يَسْتَجِيبُ دَائِمًا، وَلَكِن لَيْسَ دَائِمًا كَمَا نُرِيدُ: أَحْيَانًا تَكُونُ ٱلْٱسْتِجَابَةُ: "نَعَمْ"، وَأَحْيَانًا: "لَا"، وَأَحْيَانًا: "ٱنْتَظِرْ"، وَلَكِنَّهَا دَائِمًا ٱسْتِجَابَةٌ نَابِعَةٌ مِنْ حِكْمَةٍ إِلَهِيَّةٍ تَفُوقُ إِدْرَاكَنَا. فَٱلْمُثَابَرَةُ تُكَوِّنُ ٱلْعِلَاقَةَ.
لَيْسَتِ ٱلصَّلَاةُ وَسِيلَةً لِلْحُصُولِ فَقَطْ، بَلْ هِيَ أَيْضًا وَسِيلَةٌ لِلتَّقَرُّبِ مِنَ ٱللَّهِ. فَكَمَا تَنْمُو ٱلصَّدَاقَةُ مِنْ خِلَالِ ٱللِّقَاءِ وَٱلْحِوَارِ، تَنْمُو عِلَاقَتُنَا بِٱللَّهِ مِنْ خِلَالِ مُثَابَرَتِنَا فِي ٱلصَّلَاةِ. لمن يؤمن بعمق الصداقة مع الآب، لمن يعرف كيف ينتظر، لمن يعلم أن الله لا يُخيّب الرجاء.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem