الموضوع: فكرة × اية
عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 07 - 2025, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 696 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 384,537

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فكرة × اية

القيامه
أقامنا معه

إن عبارة "أقامنا معه"

ينبغي أن تُفهم بطريقة روحية كما يلي:

أولًا: إنها وعد بالقيامة لكل من يؤمن
ويثبت في المسيح فيغلب

"هذه مشيئة الآب الذي أرسلني
أن كل ما أعطاني لا أتلف منه شيئًا
بل أقيمه في اليوم الأخير" (يو6: 39).


و"مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمي
فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو6: 54).

ثانيًا: إننا في المعمودية
قد صرنا متحدين مع الرب بشبه موته وبشبه قيامته
(رومية 6)
فنحن في المعمودية ننال قوة الموت مع المسيح
وقوة القيامة معه
"مدفونين معه في المعمودية،
التي فيها أقمتم أيضًا معه" (كو2: 12).

فالقيامة المقصودة هنا هي قيامة الحياة
في البر والنصرة على الخطية.

كما قال معلمنا بولس الرسول عن الله:
"يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين،
ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان" (2كو 2: 14).
وهذه هي القيامة الأولى.


أما القيامة الثانية فهي
قيامة الراقدين في المسيح في اليوم الأخير

"حين يسمع الأموات صوت ابن الله
والسامعون يحيون" (يو5: 25).

ثالثًا: لا ينبغي الخَلْط بين القيامة الأولى والقيامة الثانية،
كما لا ينبغي الخلط أيضًا بين الموت الأول
والموت الثاني الذي تكلم عنه سفر الرؤيا والمقصود به الهلاك الأبدي،


لذلك فمن يحيا في القداسة
"فلا يؤذيه الموت الثاني" (رؤ 2: 11).

رابعًا: نفس الأمر ينطبق على الصعود:
فإن عبارة "أجلسنا معه في السماويات في المسيح"
(أف2: 6)

لا تعني أننا صعدنا إلى السماء،
بل كما يقول القداس الغريغوري
(أصعدت باكورتي إلى السماء
أظهرت لي إعلان مجيئك،
هذا الذي تأتي فيه لتدين الأحياء والأموات
وتعطي كل واحد كأعماله).

المسألة كلها ينبغي أن تفهم بطريقة روحية
ولا داعي للمزايدة لأن القديس بولس الرسول يقول:
"إن كنتم قد قمتم مع المسيح
فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس" (كو3: 1)
أي أن الإنسان الذي يتمتع ببركات القيامة
يشتاق إلى الأمور السمائية.


  رد مع اقتباس