الموضوع
:
ٱلِٱنْفِعَالِ ٱلْعَصَبِيِّ لِمَرْثَا كَمَا يَدُلُّ عَلَى ذٰلِكَ تَذَمُّرُهَا وَشَكْوَاهَا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 07 - 2025, 10:45 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,349,407
ٱلِٱنْفِعَالِ ٱلْعَصَبِيِّ لِمَرْثَا كَمَا يَدُلُّ عَلَى ذٰلِكَ تَذَمُّرُهَا وَشَكْوَاهَا
وكانَت مَرتا مَشغولَةً بِأُمورٍ كَثيرَةٍ مِنَ الخِدمَة، فأَقبلَت وقالت:
((يا ربّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحْدي؟ فمُرها أَن تُساعِدَني))
"فَأَقْبَلَتْ": تُفِيدُ ٱلْعِبَارَةُ حَرَكَةً مُبَاغِتَةً وَمُنْفَعِلَةً، فَهِيَ إِشَارَةٌ إِلَى ٱلِٱنْفِعَالِ ٱلْعَصَبِيِّ لِمَرْثَا، كَمَا يَدُلُّ عَلَى ذٰلِكَ تَذَمُّرُهَا وَشَكْوَاهَا: "يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدِمُ وَحْدِي؟". تُفِيدُ ٱلْعِبَارَةُ عَدَمَ تَمَالُكِ مَرْثَا نَفْسَهَا، فَقَدْ وَجَّهَتِ ٱللَّوْمَ إِلَى يَسُوعَ نَفْسِهِ، وَبِشَكْلٍ غَيْرِ مُبَاشِرٍ، نَهَرَتْ مَرْيَمَ، لِأَنَّهُ لَمْ يُبَالِ بِٱرْتِبَاكِهَا، وَلَمْ يَطْلُبْ مِنْ مَرْيَمَ أَنْ تُسَاعِدَهَا. وَغَايَتُهَا فِي ذٰلِكَ كَانَتِ ٱلِٱهْتِمَامَ بِإِعْدَادِ مَا يَلِيقُ بِرَبِّهَا. وَقَدْ أَصَابَتْ مَرْثَا فِي أَنْ ذَكَرَتْ هُمُومَهَا لِلرَّبِّ، كَمَا قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: "أَلْقُوا عَلَيْهِ جَمِيعَ هَمِّكُمْ، فَإِنَّهُ يُعْنَى بِكُمْ" (1 بطرس 5: 7). على الرّغم من كرمِ مرثا في استقبالِ يسوع، كانت نقطةُ ضعفِها في أنّها انشغلت بخدمتِه عن البقاءِ معه، ففضّلت العملَ له على الجلوسِ عند قدمَيه. "يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي؟" تُشِيرُ إِلَى شُعُورِ مَرْثَا بِالْوَحْدَةِ. إِنَّهَا تَشْتَكِي مِنْ أَنَّهَا تُرِكَتْ وَحِيدَةً فِي الْخِدْمَةِ، وَتَشْعُرُ أَنَّهُ لَا أَحَدَ، حَتَّى الرَّبُّ نَفْسَهُ، يَهْتَمُّ بِهَا. هٰذَا النِّدَاءُ نَسْمَعُهُ فِي قُلُوبِ كَثِيرِينَ الْيَوْمَ، وَخُصُوصًا مِمَّنْ يَخْدِمُونَ فِي خِدْمَاتٍ صَعْبَةٍ أَوْ فِي وَاقِعٍ يُرْهِقُهُم بِالْأَعْبَاءِ وَالْمَهَامِّ. فَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ نَشْعُرُ أَنَّنَا وَحِيدُونَ، وَأَنَّهُ لَا أَحَدَ يَرَانَا أَوْ يُقَدِّرُ مَا نَقُومُ بِهِ؟ نَصْرُخُ مِثْلَ مَرْثَا: "يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي؟ وَلَكِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ، بِلُطْفِهِ وَحَنَانِهِ، يُجِيبُنَا كَمَا أَجَابَ مَرْثَا، لِيُظْهِرَ لَنَا أَنَّهُ مَعَنَا، وَيَرَانَا، وَيَهْتَمُّ بِنَا أَكْثَرَ مِمَّا نَظُنُّ.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem