احذر فأنت لا تضرب زوجتك فقط
بل تهدم شيئًا أعمق بكثير
حين ترفع يدك على زوجتك، خاصة أمام طفلك،
أنت لا تدفعه للخوف من صوتك فقط،
بل تُسقط صورتك كمصدر أمان في عينيه.
تزرع في داخله قلقًا لا يفهم سببه،
وتشوش على إحساسه بالحب والثقة،
وتتركه يتساءل في صمت:
هل سأكون أنا التالي؟
هل أنا السبب فيما حدث؟
وربما لا تدري
أن طفلك الذي يرتجف اليوم في صمت،
قد يُعيد نفس المشهد غدًا مع زوجته،
حتى لو كرهه الآن،
لأن العنف حين يُزرع في الصغر،
يُثمر في الكِبر إلا إذا كُسر هذا الميراث المؤلم بالوعي والرحمة.
قف لحظة
وانظر في عيني ابنك.
هل تريد أن يرى فيك الخوف أم الأمان؟
القوة التي تحمي، أم اليد التي تؤلم؟
فكر جيدًا،
قبل أن تهدم بيدك حصن الأمان الذي يختبئ فيه قلب طفلك.