عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 09 - 2012, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة للآنبا موسى "مكتوب"

الشباب وحياة الطهارة - الأنبا موسى أسقف الشباب



6- لماذا ينحرف الجنس:

2) المادية



يحس الإنسان بنشوة خاصة في ممارسة الجنس سرعان ما تتحول إلى ضيق وفراغ،


إن هو مارس الجنس خلوا من المحبة النقية الكائنة في سر الزيجة،


لذلك فهذه النشوة الشعورية الحسية، التي كثيرا ما تشد الشباب للانحراف، تحتاج إلى أختبار لنشوة روحية هادئة تنقل الإنسان من مستوى الجسدانيين إلى مستوى الروحانيين.


مشكلة الشباب


انهم لا يريدون إن يحيوا الحياة في ملئها ونقاوة قصدها وهم إن تذوقوا هذه الحياة سيتأكدون أنها أفضل وأعمق وأبقى من لذة الخطية، التي تنفي عن الحياة جديتها وعمق مصيرها.


وهذا السقوط إلى المستوى الحسى والمادى ينسحب إلى (او هو في الحقيقة ينبع من) الاستعباد للمادة بوجه عام، وعدم قدرة الإنسان على رؤية غير المنظور من خلال المنظور،


إن الوهم


الذي يقع فيه معظم الناس هو إن المادة في ذاتها تقدر إن تهب الحياة والسعادة


وهذا الوهم كان نتيجة سقوط آدم

لكن ابن الله الكلمة الذي خلق كل شىء حسنا،

صحح هذه الرؤية بتجسده إذ لبس المادة ولمسها واكل منها

وهكذا تقدست المادة أو بالحرى استعلنت نعمة الله من خلالها،

ومن ثم وهبنا بصيرة جديدة هى عطية الإيمان:

إن نرى ونطلب بالإيمان مجد الكلمة من وراء الجسد والمادة..

هذا الإيمان نختبره ونمارسه من خلال الاسرار الكنسية،

وفى ممارستها تتجدد فينا قوة هذه البصيرة وتشحذ وهكذا نستطيع إن نعيش في الخليقة الجديدة،

بالحياة الروحية أي بروح الله المنسكب علينا من العلاء،

فلن نقف بحسنا ومشاعرنا عند حد المادة،

ولن نظن إن سعادتنا وكفايتنا كامنة في المنظور، بل في ابن الله الكلمة واهب الحياة وغاية الحياة.


هل ذقت يا أخى الشاب حلاوة صفاء الحياة الروحية هذه؟

وهل ترن في اذنيك أنغام اورشليم؟

التي سبقنا اليها انطونيوس وبولا وأغسطينوس؟


تلمس في هدوء بصيرة الإيمان التي فيك،

حتى ترى الله في كل خليقة وكل إنسان،

فيتنقى العالم أمامك ويتطهر.
  رد مع اقتباس