عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 09 - 2012, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح



النعمة والناموس:

خلق الله الإنسان وفي داخله ناموس طبيعي هو الضمير، به يميز ما بين الخير والشر، ولما سقط الإنسان أنحرف الناموس الطبيعي وأصاب الإنسان حالة عمي، فأصبح لا يبصر ولا يميز الخير عن الشر، مندفعاً في هذا وراء شهوته التي أنحرفت وأصبحت تشتهي الخطية. والإندفاع وراء شهوة الخطية يعني الموت، وكما يقول القداس الغريغوري "أعطيتني الناموس عوناً" فالله أعطانا الناموس كمرشد، لنميز الخير من الشر، ولكن الناموس كان عاجزاً عن تغيير الإنحراف الذي حدث للطبيعة البشرية، لكنه كان عوناً. فمن غصب نفسه وإلتزم بالناموس خوفاً من العقاب كان يحيا لذلك قيل أن الناموس كان مؤد بنا إلى المسيح (غل24:4). أما النعمة فهي القوة المغيرة لطبيعتنا التي نحصل عليها بالروح القدس وهذا ما كان ينقص الناموس، فالناموس يُحَرِّمْ ويمنع دون أن يغير طبيعتي، ولكن النعمة تعطيني أن أكون خليقة جديدة كما يقول الرسول بولس "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة (2كو17:5). هذه الطبيعة الجديدة تكون كارهة للخطية، فالخطية فيها قد أدينت (رو3:8). ومعنى أن الخطية قد أدينت أن الخطية صارت كأنها مكتومة، لا سلطان لها على المؤمن. وكلما زادت النعمة، تموت الخطية، ولا يعود المؤمن شاعراً بشهوة تجاهها.
  رد مع اقتباس