وحقاً= المسيح هو الحق نفسه. والحق هو في مقابل الباطل الذي هو العالم بملذاته التي لا تشبع ولا تعطي حياة. وهو أي الحق من يعرفه ويتذوقه يتحرر من معرفة وحب العالم الباطل. وهو الحقيقة في مقابل الشبه أو الظل وليس الصدق وعدم الكذب. والعهد القديم كان ظل وأشباه السماويات، كان ألغاز ورموز ولكن في العهد الجديد جاء الحق (عب5:8+ عب2:1+ يو63:6)+ (يو6:14+9) لذلك وضع الحق في مقابل الناموس (آية 17). فالحق هو استعلان الله في ذاته استعلاناً حقيقياً كآب وابن. ومن يعرف الابن يعرف الحق ويتحرر (يو31:8-36) ويصير ابناً حراً لله. والحق هو الشيء الثابت وتعني أن الله أمين وصادق ودائم وغير متغير وسرمدى أى ازلى وابدى، اما العالم فهو باطل اى عكس كل هذا، من يمسكه او يظن انه امتلكه فهو امسك الهواء " قبض الريح " هو كالسراب. الحق هو شخص المسيح والنعمة هي القوة التي تحفظنا كأولاد لله من الخطية. والحق هو اختيار حر للمسيحي. وهو ترك العالم الباطل. لذلك من يعرف الحق يتحرر من الباطل.
الآب والإبن والروح القدس إله واحد مثلث الأقانيم بلا إنفصال.الآب فى الإبن، والإبن فى الآب، والروح القدس هو روح المسيح. فالثلاثة أقانيم هم إله واحد.
0 "أنا والآب واحد" (يو30:10).
0 "الآب فىَّ وأنا فيه" (يو38:10).
0 "ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح..." (رو9:8).
إذاً كيف نتصوَّر أن الأقنوم الثانى فقط هو الذى صار جسداً؟.
هذا يحدث أمامنا كل يوم. فالنبات ينمو بالتمثيل الكلوروفيلى، وفيه يتم إتحاد الضوء بالنبات،بالضوء فقط ينمو النبات، مع أن الشمس ونورها وحرارتها هم ثلاثة فى واحد. وهكذا فالكلمة الذى تجسد كان فى نفس الوقت واحداً مع الآب والروح القدس لاهوتياً، لكن الذى أخذ جسداً هو الكلمة. وهذا ما ظهر يوم المعمودية، فالكلمة المتجسد فى الماء والروح القدس على شكل حمامة وصوت الآب آتٍ من السماء.
مع الأخذ فى الإعتبار أنه لا يوجد تشبيه كامل من خلال الطبيعة يُعبِّر عن الله غير المُدرك، لذلك نقول عن التجسد أنه سر.