وقف مجرم في قفص الإتهام أمام القاضى
، وقد كانا صديقين حميمين لمدة طويلة ،
فكان موقف رهيب ،
احتدمت فيه المعركة بين الحق والمحبة❤ ،
وبين العدل⚖ والرحمة .
وهنا حار القاضي في أمره ليطلق سراحه فيخدش العدل⚖ ؟
أم يحكم عليه فلا يظهر من نحوه حناناً ؟😔 .
وعندئذ نطق بالحكم عليه وهو :
إما أن يدفع ألفين من الجنيهات💷
أو يصرف شهرين في السجن ،
وكان يعلم أن الجانى لا يقدر على دفع المبلغ .
وها خطر على بال القاضي أن يحل المشكلة على هذه الصورة -
وهي أنه وثب إلى قفص الإتهام على مرأى من الجمهور المندهش
. بل كان المجرم الحقيقي أكثر الكل إندهاشاً
ثم فتح حافظة نقوده وأخرج منها الغرامة كاملة
والتفت إلى زميله القديم وقال : "
با جون ها أنت برئ الآن .
كما أنك مدعو على مائدتي للعشاء "❤🫂
وخرج الجاني مبرراً محرراً
وهذا ما عمله السيد المسيح لأجلنا
لقد أخذ مكاننا وسدد ديوننا ثم أطلقنا مبررين
محررين لتكون لنا معه شركة مقدسة .
"فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ،
تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ، كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ،" (1 بط 4: 1).