[walaa farouk]

حاسس إني مليش لزمة في الخدمة...؟

عارف الإحساس ده؟
إنك تحس إنك زيادة... إنك مش بتعمل حاجة مهمة...
إنك مش زي فلان وفلانة اللي باين عليهم التأثير واضح...

بس استنى...
الولد اللي قدم خمس خبزات وسمكتين،
كان فاكر إنه بيعمل حاجة صغيرة،
بس المسيح أشبع بيهم خمس تلاف نفس.
(يوحنا 6: 9)

أم أرملة حطت فلسين في الصندوق
، مكنتش تعرف إنها هتتكتب في الإنجيل وتتعلم منها أجيال.
"هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من الجميع" (مرقس 12: 43)

يؤاش كان أصغر وأضعف، وفضل مستخبي
، لكن ربنا قال له: "اذهب بقوتك هذه وخلص إسرائيل"
(قضاة 6: 14)

الطفل اللي سابه أبوه وأمه في الهيكل وهو صغير،
سمع صوت ربنا لأول مرة وهو لسه طفل.
.. وبقى النبي صموئيل، أحد أعظم أنبياء العهد القديم.
(1صموئيل 3)

حاسس إنك مش مؤثر؟
بس يمكن الكلمة اللي قلتها لحد مجروح، كانت سبب في إنه ماينتحرش.
يمكن الإبتسامة اللي ابتسمتها لطفل، خلت قلبه يحس إنه محبوب.
يمكن خدمتك البسيطة دي، كانت النور الوحيد في ظلمة حد تاني.

"لا تحتقروا يوم الأمور الصغيرة" (زكريا 4: 10)
"كأس ماء بارد فقط لا يضيع أجره" (متى 10: 42)

الخدمة مش دايمًا أضواء...
الخدمة في صمت، في مطبخ، في ترتيب،
في سماع، في زيارة، في حضن،
في صلاة محدش شايفها غير ربنا.

اللي زرعوا محبة في صمت...
غيّروا العالم من غير ما ياخدوا بالهم.

إنت ليك لازمة، جدًا... بس يمكن مش بالطريقة اللي كنت متوقعها.
خليك ثابت، وربنا هيكمل بأمانة.