[Mary Naeem]

ماذا يقول الكتاب المقدس عن رفض الناس أو قول لا

الكتاب المقدس يقدم لنا حكمة قوية حول المسألة الحساسة المتمثلة في رفض الناس أو قول لا. في حين أن الكتاب المقدس لا يستخدم صراحة لغة "الرفض" الحديثة ، إلا أنه يوفر لنا مبادئ وأمثلة يمكن أن توجه أفعالنا في هذه الحالات.

نرى في حياة يسوع نموذجًا لوضع الحدود مع المحبة. المسيح ، في رحمته اللانهائية ، لم يقل نعم لكل طلب أو طلب مقدم عليه. في مرقس 1: 35-38 ، نجد يسوع ينسحب من الحشود ليصلي ، ثم يقرر الانتقال إلى قرى أخرى بدلاً من العودة إلى أولئك الذين يبحثون عنه. هذا يعلمنا أن قول لا يمكن أن يكون ضروريًا في بعض الأحيان لتحقيق هدفنا الأكبر أو دعوتنا.

يذكرنا الكتاب المقدس أيضًا بأهمية الصدق في خطابنا. في متى 5: 37 ، يأمر يسوع ، "دع "نعم" الخاص بك "نعم" و "لا" الخاص بك "لا" هذا يدعونا إلى أن نكون واضحين وصادقين في تواصلنا ، حتى عندما يعني ذلك رفض شخص ما.

ومع ذلك ، يجب أن يكون هذا الصدق دائمًا مخففًا باللطف. أفسس 4: 15 تشجعنا على قول "الحقيقة في المحبة". عندما يجب أن نقول لا ، نحن مدعوون للقيام بذلك بطريقة تتراكم بدلاً من الدموع.

كما يقدم الكتاب المقدس أمثلة على الأفراد المتدينين الذين يرفضون الطلبات. في أعمال 21: 13-14، رفض بولس بلطف ولكن بحزم نداءات أصدقائه بعدم الذهاب إلى أورشليم. يفعل ذلك باحترام وتفسير ، مما يدل على أنه يمكننا أن نختلف أو نرفض الطلبات مع الحفاظ على العلاقات.

يعلمنا الكتاب المقدس أن نضع في اعتبارنا احتياجات الآخرين فوق احتياجاتنا (فيلبي 2: 3-4). هذا المبدأ يمكن أن يرشدنا في كيفية التعامل مع الرفض ، وتشجيعنا على النظر في تأثير كلماتنا وأفعالنا على الشخص الآخر.

رسالة الحب الشاملة للكتاب المقدس يجب أن تخبرنا كيف نرفض الناس. 1 كورنثوس 16: 14 تعليمات ، "دع كل ما تفعله في الحب." وهذا يشمل المهمة الصعبة المتمثلة في قول لا أو رفض شخص ما.

في كل هذه التعاليم ، نجد دعوة إلى التوازن - أن نكون صادقين ولكن لطيفين ، واضحين ولكن رحيمين ، ثابتين في حدودنا ومع ذلك لطيف في نهجنا. هذا هو طريق المسيح، وهو الطريق الذي نحن مدعوون إلى اتباعه، حتى في لحظات الرفض.