الموضوع
:
الغضوب هو إنسان لا يغفر لأنّه لو غفر لأخيه ما كان قد غضب عليه
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
29 - 06 - 2025, 06:25 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,445
الغضوب هو إنسان لا يغفر لأنّه لو غفر لأخيه ما كان قد غضب عليه
الغضوب هو إنسان لا يغفر لأنّه لو غفر لأخيه ما كان قد غضب عليه، وحينما لا يغفر الإنسان يُعرّض نفسه لعدم غفران الله" وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلاَّتِكُمْ " (مت15:6).
كما أنَّ الغضوب يحمل لوناً من البُغضة، لأنَّه لا يحتمل في حين أنَّ المحبة " َلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ " (1كو7:13).. وكثيراً ما يقع الإنسان الغضوب في كثير من خطايا اللسان العديدة، مثل الشتيمة وغيرها.
هذا بالإضافة إلي فقدان السلام والعزاء الداخلي، والحرمان من الراحة والهدوء، وغليان الدم وثورة الأعصاب، وكل هذا له تأثير علي العقل وطريقة تفكيره، وفي هذا يقول مار إسحق السريانيّ: " القلب المتوقد بالغضب هو فارغ من العزاء الجوانيّ، وعادم من المعزيين الذين من خارج ".
كما أنَّ صلوات وتقدمات الغضوب غير مقبولة عند الله، وقد أكد هذا مار أوغريس بقوله: " صلاة الغضوب هي بخور نجس مرذول، وقربان الغضوب هو ذبيحة غير مقبولة "، والقديس أنبا أغاثون يقول: " ولو أقام الغضوب أمواتاً فما هو مقبول عند الله ".
هذا وقد أثبتت بحوث علم النفس ومشاهدات كبار الأطباء والجرّاحين، أنَّ الغضب سُم للجسد قبل أن يكون سُمّاً أخلاقياً، فقد قال أحد الأطباء: " إنَّ والدة كانت ترضع طفلها، في الوقت الذي تحمل فيه غضباً وحقداً دفيناً لجارتها، وكان غضبها قد وصل لقمته، فسقط طفلها الرضيع صريع السُم الذي تسرّب لجسمه من لبن رضاعها ".
وقد أثبت أحد الأطباء بعد تجارب عديدة أجراها علي عدد كبير من المرضي: إنَّ الغضب والحقد من الأسباب الرئيسية لأمراض الربو والتهاب المفاصل والمغص وتصلّب الشرايين وارتفاع الضغط..فالغضوب هو إنسان يحمل خنجراً يطعن به قلبه، قبل أن يطعن قلوب من يحقد ويغضب عليهم، فليس أقسي علي الغضوب إلاَّ الغضب، لأنّه يطعنه في صميم قلبه ونفسه!!
يكفي في ذم الغضب ما قاله يعقوب الرسول: " غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللَّهِ " (يع20:1)، أيّ لا يتفق مع البر الذي يريده الله.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem