و سقطت قلعه انطونيو التي تقع شمال الهيكل
و بذلك أصبح الطريق مفتوحا لمهاجمته و لكن تيتوس أوصي جنوده ألا يمسوا الهيكل بسوء لأنه كان يريد الإبقاء عليه لأنه احد عجائب الدنيا و نشب القتال و اشتد الصراع و ضاق صدر احد الجنود الرومانيين فتحدي الأوامر و قذف بمشعل ملتهب فناء الهيكل الداخلي فسرعان ما شب النار و تصاعد لهيبها و دخانها ألي عنان السماء
و تطلع تيتوس من مقر قيادته ليشاهد الهيكل و قد أصبح كتله تتلظي فأسرع يصدر الأوامر بإنقاذ ما تبقي منه و لكن بعد فوات الأوان لدرجه أن التاريخ يذكر انه اخذ يصيح للجنود ألي أن صوته تحشرج و كان غير قادر علي الكلام بعدها.
و قد اعتقد جنود تيتوس أن بين أحجار الهيكل ذهبا مخبئه و لهذا لم يتركوا حجرا واحد علي حجر ألا و نقضوه و هكذا تم تدمير الهيكل اليهودي نهائيا في سنه 70 م
في عام 135 م قام اليهود بثوره أخري في عهد الإمبراطور هاردريان فتم قمعها بعنف و شده و في عام 361 م أراد يوليانوس الإمبراطور البيزنطي المرتد ألي ألوثنيه أن يتحدى نبؤه السيد بهدم الهيكل خرابه الأبدي , فوضع كل أمكانيا ت الأمبراطورية تحت تصرف اليهود ليعيدوا بناء الهيكل و بداء بناء الهيكل و بداء العمل فيه بهمة زائدة و نشاط فائق و لكن سرعان ما حدث زلزال مروع قوض كل ما قام من بناء و دمر كل اثر له.
و سجل هذه ألواقعه المؤرخ الوثني اميانوس رفيق يوليانوس و أوثق مصدر لتاريخه.
و رائي انه بتدمير الهيكل أصبح الهيكل ألان في داخلنا كما قال السيد أننا هياكل روح الرب و نلاحظ انه عند موت السيد علي الصليب انشق حجاب الهيكل لأنه تصالح الأرضيين مع السماء يين في هذه اللحظة.
(( السماء و الأرض تزولان و حرف من كلامي لا يزول)) و هذا هو قول السيد المسيح له المجد
المراجع
1)اسرائيل ورحله عبر الكتاب للدكتور أبراهيم فهيم الناشر مكتبه الانجلو ألمصريه
2)اليهود نشأتهم و عقيدتهم و مجتمعهم تأليف زكي شنودة الناشر مكتبه النهضة ألمصريه
3) تاريخ شعب العهد القديم و ضعه الأب ديلي الأستاذ في جامعه باريس الكاثوليكية ترجمه ألي العربية الأب جرجس ماريني الناشر ألطبعه الكاثوليكية بيروت.
4) المرشد الجغرافي التاريخي الناشر كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك
ابونا روفائيل ... اماكن لها تاريخ