الموضوع
:
وجود اللّه تعالى الذي جعل الأوقات والأزمنة تحت سلطانه المطلق
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
21 - 06 - 2025, 04:09 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,349,310
وجود اللّه تعالى الذي جعل الأوقات والأزمنة تحت سلطانه المطلق
رب السماء والأرض ولا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي، ولا يخدم بأيادي الناس كافة كأنه محتاج إلى شيء، إذ هو يعطي الجميع حياة ونفساً وكل شيء... لأننا به نحيا ونتحرّك ونوجد (أع 17: 22 ـ 34).
لقد كانت قلوب اليونانيين مهيّأة لقبول الإيمان الحق، لأن عقولهم التي كانت ثاقبة كانت كعقول سائر البشر تملك الميل الطبيعي الغريزي بوجود اللّه، ووجوب عبادته
وكانت تمتاز عن غيرها باستنارتها بنور الفلسفة، فتلك الحكمة ألهمتهم الاعتراف بوجود الإله العظيم الذي يفوق أصنامهم ويمتاز بما وصفه به شعراؤهم وحكماؤهم بالحكمة والمقدّرة والحياة
«لأننا به نحيا ونتحرّك ونوجد» فآمنوا على يد الرسول بولس بالله، الإله الحقيقي، وقبلوا الرب يسوع المسيح مخلصاً.
والكتاب المقدس، الموحى به من اللّه، يشهد على وجود اللّه خالق الكون ومبدعه ومدبّره،
والكتاب المقدس ينطوي على النبوات التي أوحى بها اللّه إلى أنبيائه الصادقين، وتمّت بحذافيرها في أوانها بعد أن أعطيت بمئات السنين، فهي أقوى حجة،
وأوضح برهان على وجود اللّه تعالى الذي جعل الأوقات والأزمنة تحت سلطانه المطلق، فالماضي والحاضر والمستقبل معروفة لديه، بل الأكوان والأزمان كلها تحت أمرته وسلطانه، وهو قد وضع لها نظمها لتسير بموجبها، وهو يتصرّف بها بحسب مقاصده الإلهية.
وقد تناول آباء الكنيسة القديسون عقيدة وجود اللّه بالدرس الدقيق، وتركوا لنا أبحاثاً نفيسة، ومن هؤلاء مار سويريوس يعقوب البرطلي مطران دير مار متى وأذربيجان (1241 +) الذي يقول:
«إن اللّه غير مدرك، فالمدرك ـ كما يقول الفلاسفة ـ إنّما يدرك بأمرين: إما بالعقل وإما بالحواس الخمس فالذي يسمو عن حواس المخلوقات وفكرها لا يدرك البتة، إذن اللّه غير مدرك، وإننا نستدلّ على وجود اللّه من الطبيعة، والكتاب المقدس، فمن الطبيعة من البرهان الآتي وهو: إذا شاهدنا بناء نفهم أن بنَّاءً قد شيّده، ونحن نستدلّ على ذلك، ولئن كان البنّاء غائباً، هكذا عندما نتأمل المخلوقات نفهم أن اللّه قد خلقها (وإن كنا لا نتمكّن من رؤية اللّه وإدراك طبيعته).
والكتاب المقدس يشهد (على وجود اللّه) فقد كتب موسى ما يلي: «في البدء خلق اللّه السموات والأرض»(تك 1: 1) وأيّد ذلك الأنبياء في أسفارهم، إذن اللّه موجود».
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem