حياة رب المجد هي سلسلة من الآلام والأوجاع والأحزان …
لم يراه أحد ضاحكاً على الإطلاق . حقاً قال بفم داود النبي عن نفسه
" حياتي فنيت بالحزن وسنيني بالتنهد "( مز 31 : 10)
ولقد كان يسوع عالماً بكل ما يأتي عليه ( يو 18 : 4 ) …
لذلك قال عنه النبي" وجعى مقابلي دائماً " ( مز 38 : 17) ..
عجباً فالذي يشهد عنه الوحي الإلهي قائلاً
" أنت أبرع جملاً من بني البشر " ( مز 45 : 2 )
نراه وقد تلطخ وجهه بالدماء فقد أنقص الجلادون على جسده
الواهي بالعصي والمجالد بلا رحمه ولا هوادة فتزعزعت عظامه
وجعاً وتمزق جسده جرحاً . وتطاير لحمه فلذاً .
حقاً تنبأ داود النبي قائلاً " اكتنفتني حبال الموت .
أصابتني شدائد الهاوية كابدت ضيقاً وحزناً " ( مز 116 ) ..
الذي " حلقه الهاوية حلاوة وكله مشتهيات " ( نش 5 : 16 )
قيل عنه أنه مجنون ومجدف ومثير قلق ووقف بين أعداءه
كحمل بين ذئاب وكحمامة بين الجوارح .