غلاف الملف الحقيقي للقضية
وعندما بدأ رئيس النيابة يتحدث عن المتهمة "أمينة بنت منصور" قالت أمينه أنا مظلومة، فصاحت فيها سكينة من داخل قفص الاتهام : إزاي مظلومة وفيه جثة مدفونة في بيتك دي انتي اصل كل شئ من الاول.
ويستطرد رئيس النيابة ليصل إلي ذروة الإثارة في مرافعته حينما يقول : أن النيابة تطلب الحكم بالاعدام علي المتهمين السبعة أولهم (الحرمتين) ريا وسكينة لأن الاسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام علي النسوة قد زالت وهي أن الاعدام كان يتم خارج السجن أما الآن فالإعدام يتم داخل السجن، وتطلب النيابة معاقبة المتهمين الثاني والتاسع بالأشغال الشاقة المؤبدة ومعاقبة الصائغ بالحبس ست سنوات.
هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يوم
الأثنين 16 مايو سنة 1921 ميلادية الموافق 8 رمضان سنة 1339هجرية.
وأودعت الطفلة "بديعة" ابنة ريا في إحدى دور الرعايا بالأسكندرية ثم توفيت هناك بعد ثلاث أعوام من تنفيذ الأحكام أي عام 1924، فقد شاءت قدرة الله أن ينقطع نسل الجناة جميعًا فلم يعش لريا ولد واحد من خمسة ولدتهم وماتوا فور ولادتهم حتى الطفلة التي عاشت لها توفيت بعد إعدامهم بسنوات حتى لا يبقى لهم أثر في التاريخ إلا من خلال الوثائق والأوراق.