[Mary Naeem]

قدّيس كرّس حياته للوعظ والإرشاد الروحيّ
القدّيس إيف

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس إيف في 19 مايو/أيّار من كلّ عام. هو قدّيس التقوى وعيش الفضيلة والنزاهة والوعظ.

أبصر إيف النور في مدينة كيرمارتان الفرنسيّة يوم 17 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1253. مات والده بينما كان صغيرًا، فاهتمّت أمّه التقيّة بتربيته على عيش التقوى والفضيلة. تلقّى دروسه في جامعة باريس، فتخصّص في الفنون والآداب والقانون. ودرس أيضًا علم اللاهوت لأنّ دعوته كانت أن يصير كاهنًا. وبعدما أكمل دراسته في كلّية الحقوق في أورليان، رجِعَ إلى مسقط رأسه وخدم هناك في رعيّة صغيرة. ومن ثمّ أصبح قاضيًا كنسيًّا، فتولّى مسؤولياته محصَّنًا بروح الأمانة والعدالة. وبعدها، تميّز بتكريس حياته للوعظ والإرشاد الروحيّ.

كانت والدته تعلّمه تكرار هذه العبارة: «عِش يا ابني بطريقة تجعلك قديسًا». لذا كان قاضيًا نزيهًا وحكيمًا، يدافع عن حقوق الفقراء والأرامل والأيتام وجميع المحتاجين. عُرفَ أيضًا بتأثّره الكبير بالرهبان الفرنسيسكان، أي بالتزامهم رسالتهم في السعي إلى الكمال وعيش الفقر. فقرّر أن يتقاسم كلّ ما يملكه مع الفقراء والمحتاجين، ومن ثمّ جعل بيته مأوى لهم.

بعدما عاش حياته بالتقوى والعمل الصالح، رقد إيف بسلام في 19 مايو/أيّار 1303. وأصبح قبره مركزًا حقيقيًّا للحج. ورفعه البابا كليمنت السادس قدّيسًا على مذابح الربّ في 19 مايو/أيّار 1347.

يا ربّ، علّمنا على مثال هذا القدّيس كيف نسعى لتكون حياتنا متوّجة بالنزاهة والعطاء غير المشروط إلى الأبد.