لا عشق دون صلاة ,
الصلاة سببا و نتيجة و دافعا لاستمرار العشق ,
فى كثير من الأيام لم أمتلك المال الكافِ لأبهر من أُحببتها ,
و لم امتلك الجرأة الكاملة أن اقف تحت شبّاكها
و أنادى بأعلى الأغانى كما يفعلون فى الأفلام ,
و لم اكن عازفا او رسّاما لكنت رسمتها و فاجئتها,
لم أكن مبدعا فى الأصل لا فى موهبة و لا هديّة,
ولكنى قررت أن أبدع كل يومٍ فى الصلاة لأجلها
كنت أذكر ما قالته لى و لو فى لحظة مزاح امام شموع الصلاة ؛
إن كان ذلك المزاح عن شئ آلمها ,
فأطلب أن يطيب الله ثنايا الروح المشققة داخلها ,
و يحميها ان يتحول التصدّع الرقيق لجرح أكبر ,
و إن كان ذلك المزاح شيئا آلمنى ,
أطلب من الله ان يحرق كما بتلك الشموع
ما يحمله قلبى من غضب و مفهوم كاذب لرجولة قاسية قد تهلكها على أتفه الأشياء ..
كنت أقف امام السماء و أتامل صفات السماء
و اطلب أن يكن بى حبا راقيا عاليا مرتفعا عن الأرض ,
أطلب أن يمتلك الله تفاصيل قلبى لأعلم كيف أعشق
و كيف أحب حُبّاً نابعا من مصمم القلب نفسه ,
حبّا مثاليا , لم و لن يكن يوما نابعا مما امتلكه من قدرة فى الحب
بل ما يستطع الله أن يفعله من معجزات بقلبى ,
كنت أصلى لتحدياتها قبل تحدياتى ,
لمعاناتها قبل معاناتى ,
و حين أرى عيبا بها , لا أشكو لها بأن تغيره قبل أن أقضى وقتا فى كشفه لله
ليسقنى من عصير حكمة سماوية لأعلم كيف اتعامل مع ذاك العيب ,
و الكثير ممن آمنت به فى الصلاة ,
آمنت أيضا ان الصلاة يمكن ان تكون سببا ,
فكل ما أعلمه أن الحب هو نتاج صلاة قلبية
لا إمكانات مادية او اختيارات عقلية ...
نعم العشق و الصلاة لا يتفارقان ,
و بعدها كأن الصلاة لا فقط تُحدث تغييرا فى شخصها و فى شخصى
بل فى الأحداث أيضا , فإنها عَلِمت كيف تستغل كل الأحداث لصالح الحب
, بل و لتنير بالأحداث أعمق ما بنا , فنعرف جيدا ما لم نكن نعرفه من خبايانا ..
الصلاة عَلِمت كيف تسخر الأحداث للحب , لا الحب للأحداث..
الصلاة علمت كيف تخلق أيضا ! ,
أصبحت عيناها مستنيرة لصفات بى لم اراها انا من الأصل بنفسى ,
لمرحلة أنها اصبحت منبهرة بها , و تغاضت بل و نست تماما تلك الأشياء
التى لم املكها مثل المال , بل و انفتحت عينى عن أن عدم امتلاكى
لكثير من الأشياء جعلنى أمتلك الشئ الأعظم و هو الصلاة فى العشق .....
و هنا تكمن أكبر أركان العشق ,
ابدع فى صلاتك لأجل من تعشق ...