عندما تهتز الأرض من تحت أقدامنا، وتضطرب الجبال،
ويفزع الناس…
قد يبدو المشهد مرعبًا،
لكنه في عمقه الروحي نداء إلهي:
"استيقظوا، فالزمن لا يُنتظر!"
الله لا يريد أن يخيفنا، بل أن ينبهنا.
قد يسمح بزلزال يهز الحجر، ليهز معه قلوبنا التي تحجرت.
> "فقوِّموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة
. واصنعوا لأرجلكم سبلاً مستقيمة..." (عبرانيين 12: 12-13)
كل زلزال على الأرض هو صدى لزلزال داخلي…
زلزال في الضمير، زلزال في الإيمان، زلزال في الأولويات.
فهل اهتز قلبك كما اهتزت الأرض؟
🔹 الزلزال في الكتاب المقدس:
في جبل سيناء: "وكانت كل الجبل يدخن لأن الرب نزل عليه بالنار
... وارتجف كل الجبل جدًا" (خروج 19:18).
➤ إعلان حضور الله يهز الأرض.
في قيامة المسيح: "وإذا زلزلة عظيمة حدثت،
لأن ملاك الرب نزل من السماء" (متى 28:2).
➤ الزلزال هنا شهادة قوة وانتصار، لا خوف ورعب.
عند الصلاة في أعمال الرسل: "
فلما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه"
(أعمال 4:31).
➤ الزلزال نتيجة الصلاة، حضور الروح القدس.
🔸 الله يستخدم الزلازل…
ليوقظ النائمين.
ليذكرنا بأن العالم غير ثابت، لكنه هو الصخرة الثابتة.
ليعيد ترتيب الأولويات.
ليفتح باب التوبة قبل أن يُغلق.
🔹 رسالة شخصية ليك وليّا:
هل أنا مستعد أقف قدّام الله لو جالي الزلزال الأخير؟
هل حياتي مبنية على الرمال ولا على صخرة؟
هل أنا بحتمي في العالم، ولا بحتمي في الرب؟
> "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف؟
الرب حصن حياتي ممن أرتعب؟" (مزمور 27:1)