[Mary Naeem]

باب الطهارة فخر العذارى صارت منارة بأنوار بهية
أبدى باسم الله بالنور ملحوفِ وامدح في مريم قولاً موصوفِ
انا هاطلب منها تطمن خوفي في يوم الموقف عند الديان
اول نظامي في مدح العدرا لما اتاها الملاك بالبشرى
وقراها سلامُه واعطاها الفرحة بحلول العلي في الحشا النوراني
قال بعد سلامه يا كامله الحكمة ربي ارسلني اهديكي النعمة
اصغي واقبلي مني ذي الكلمة قولي صحيح ما فيه نقصان

فقالت العذرا تلك النقية لم اعرف رجلاً جملة وكلية
كيف اني احبل وانا في بتولية في ايام عمري لم اعرف انسان
فاجابها حالاً بأمانة قوية سيدي ارسلني اليك يا نقية
كفاني جسارة اني اقولك واعطيكي امارة تطمن قلبك
اليصابات نسيبتك حبلى من قبلك لها ستة اشهر من غير نقصان
ان كانت العاقر حبلت بالقدرة كيف يصير حبلك انت يا عذرا

قبلت العذرا منه ذي البشرى وملا احشاها بضوء النوراني
قامت بسرعة نحو اليصابات قبل ما تكلمها قالت نبوات
حل فيكي الخالق رب القوات والجنين في بطني قد صار فرحان
دخل سلامك حالاً في اذنيا والجنين تحرك وتهلل في بطني
من اين لي هذا تأتي ام ربي لا شك انك ام الرحمن
قالت في الحال وقولها شهي اني مسكينة والهي جاهي

تتعظم نفسي بربي والهي اعطاني الطوبى بطول الازمان
العدرا الطاهرة الدرة الثمينة مكثت ثلاثة اشهر عند العقيمة
وقالت العذرا يا غالية القيمة عن اذنك راجعة إلى الأوطان
لما حضر يوسف في يومها من عمله وجدها حبلى فتغير بصره
رفعت نظرها تلك النقية سألت باريها رب البشرية
ان يلهم يوسف تلك القضية ليطمئن قلبه بعد الاحزان