مثل الغني الجاهل جمهور المستمعين
مَن يخاطب يسوع بهذا المثل؟ يحدّد لوقا جيداً ملامح المستمعين، وهو أمر يستحق العناية والاهتمام. كان يحيط بيسوع جمهور كبير يتزاحم ويتدافع حوله، لكي يقترب منه، ويوجّه يسوع الخطاب، بغرابة شديدة إلى التلاميذ: "واجتمع في أثناء ذلك ألوفاً من الناس، حتى داس بعضهم بعضاً، فأخذ يقول لتلاميذه أولاً" (لو1:12). يوجّه يسوع الخطاب أولا إلى الرسل ولكن الجموع تتابع هذا الخطاب حتى أن أحدهم سأله "فقال له رجل من الجمع: "يا معلم مُر أخي أن يقاسمني الميراث" (لو13:12). يرد يسوع على هذا غير المحدد، مخاطباً الجموع والتلاميذ معاً: "يا رجل مَن أقامني عليكم قاضياً... ثم قال لهم.." (لو 14:13أ و 15أ). إن خطر الطمع يهدد الجميع بما فيهم أيضاً التلاميذ. وعندما يختم يسوع المثل يتوجّه إلى تلاميذه وحدهم: "وقال لتلاميذه..." (لو22:12): شارحاً لهم ما معنى أن يغتني الإنسان بالله، أي كيف يدخل الإنسان في المنطق الجديد للملكوت.