* الآن خلال نوع من الضعف تدخل نفس الإنسان في ضيقٍ هنا، فتيأس من الله، وتختار الاعتماد على إنسانٍ.
إن قيل لإنسان ساقط في نوعٍ من الحزن: "يوجد إنسان عظيم يمكنك به أن تتحرر"، يبتسم ويفرح ويرتفع. لكن إن قيل له: "الله يحررك"، يصير في برودة لا يتكلم، بسبب اليأس.
عندما تنال وعدًا من إنسانٍ مائتٍ تفرح، فهل عندما تنال وعدًا من الخالد تحزن؟
إنك تنال وعدًا أن تتحرر من إنسانٍ يحتاج إلى التحرر معك، ومع ذلك تتهلل كما لمعونةٍ عظيمةٍ، وها أنت تنال وعدًا من المحرر (الإلهي) الذي لا يحتاج إلى من يحرره، ومع ذلك تيأس كما لو كان تافهًا!
ويل لمثل هذه الأفكار، فإنها تجول بعيدًا. حقًا في داخلها حزن وموت عظيم! إنه لن يترك عمله (الإنسان) مادام عمله لا يتركه.
القديس أغسطينوس