إذ ننشغل بالخطية ونلتصق بها نُحسب أمواتًا وغير موجودين، فلن نستطيع التسبيح حتى وإن رددت أفواهنا وألسنتنا كلمات التسبيح!
* تجمع (النفس) ذاتها كما في حالة صحية، وتقول: "سبحي يا نفسي الرب"... وعندئذ إذ انحدرت وصارت عاجزة عن القيام كما يجب تجيب العقل: "أسبح الرب في حياتي". ماذا يعني "في حياتي"؟ لأنني الآن أنا في موتي...!
تجيبك نفسك قائلة، أسبح قدر ما استطيع، فإني هزيلة وفقيرة وضعيفة. لماذا؟ "ونحن مستوطنون في الجسد، فنحن متغربون عن الرب" (2 كو 5: 6).
"في حياتي"... إن كان الالتصاق به هو حياة، فإن التغرب عنه موت. ولكن ماذا يريحكم؟ الرجاء! الآن تعيشون في الرجاء، وفي الرجاء تسبحون، في الرجاء تغنون. موتكم نابع عن حزن هذه الحياة. إنكم تحيون في رجاء الحياة العتيدة.
وكيف ستسبحون الرب؟ "أرنم لإلهي مادمت موجودًا[3]".
القديس أغسطينوس