
الكرازة هي المسئولية الأولى للنفوس القائمة :
فالمسئولية الأولى التي وضعها الرب على عنق مريم المجدلية بعد أن شاهدت قيامته وسجدت له وأمسكت برجليه ، هي أن تذهب وتكرز بالقيامة للتلاميذ ولا تضّيع وقتًا . فالكرازة هي المسئولية الأولى لكل من شاهد القيامة ولمسها " اذهبا سريعًا ..." ( مت 28 : 10 ).
ووصية الرب للتلاميذ الذين عاينوا قيامته وقاموا معه من خطيتهم وخوفهم هي : "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس " ( مت 28 : 19 ).
وأكد لهم أن الكرازة هى امتداد لكرازته هو بقوله " كما أرسلني الآب أرسلكم أنا . ولما قال هذا نفخ وقال اقبلوا الروح القدس ... " ( يو 20 : 21 ، 22 ).
أما وصيته الشديدة للقديس بطرس التي كررها ثلاث مرات فهي تتلخص في معادلة هامة وهي : أن لا حب للمسيح بدون كرازته وذلك بقوله " يا سمعان بن يونا أتحبني " . قال له نعم يارب أنت تعلم إني أحبك . قال له " ارع غنمي " قال له ذلك ثلاث مرات ( يو 21 : 15 - 17 ). هذه دعوة واضحة للقائمين مع المسيح أن يتحولوا مع بطرس الجبان إلى بطرس الكارز للثلاثة آلاف شاهدًا بالقيامة بلا خوف ، بل بحب عظيم للذي صلبلأجله ومات وأن التعبير عن الحب للنفوس القائمة هو بالخدمة والرعاية .