10 - 05 - 2025, 04:27 PM
|
رقم المشاركة : ( 196062 )
|
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v أتكلم عن إيليا وعن ابن الأرملة الذي أقامه، وعن أليشع الذي أقام ميتًا مرتين: مرة في حياته وأخرى بعد موته.
لأنه في حياته أتم القيامة بنفسه his soul (2 مل 4: 34). لكن لكي تُكرم ليس فقط نفوس الأتقياء، بل ولكي يُصَدَّق أنه في أجساد الأتقياء تكمن قوة، فالجثة التي أُلقيت في قبر أليشع عندما لمست جسد النبي قامت [21]. فصنع جسد النبي الميت فعل النفس. الذي مات ودُفن أعاد الحياة للميت، ولو أن الذي أعطى حياة (أليشع) استمر وسط الأموات. لماذا؟ لئلا إن قام مرة أخرى يُعزى العمل لـ"نفسه" فقط، وإنما ليظهر أنه حتى في غياب "النفس" تسكن فضيلة في أجساد القديسين بسبب النفس التقية التي سكنت به عدة سنين واستعملتها لخدمتها.
فلا تدعونا نكذب بجهلٍ، كأن هذه الأشياء لم تحدث. لأنه إن كانت المناديل والعصائب التي من الخارج تلمس أجساد المرضى فيشفون، فما بالك بجسد النبي نفسه يقيم الموتى؟
v أقام أليشع ميتًا مرتين، مرة وهو حيّ (2 مل 4: 34)، وأخرى وهو ميت [21]. فهل تُصدِّق أن أليشع وهو ميت أقام الميت الذي ألقي عليه ولمسه، ولا تصدق أن المسيح قام؟!
لكن في تلك الحالة حين لمس الميت أليشع قام بينما بقيَ أليشع ميتًا... وأمّا هنا، فقد قام الميت الذي نتحدث عنه، وأقام معه كثيرين من الموتى دون أن يلمسوه. لأنه "قام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة (واضح أنها ذات المدينة التي نحن فيها الآن) وظهروا لكثيرين" (مت 27: 52، 53).
أقام أليشع ميتًا، لكنه لم يهزم العالم.
أقام إيليا ميتًا، لكن الشياطين لا تخرج باسم إيليا.
إننا لا نقول شرًا في الأنبياء، لكننا نُعظِّم سيدهم بالأكثر جدًا، فإننا لا نكرم عجائبنا بامتهاننا عجائبهم، بل نحن نكسب ثقة أكثر بما حدث معهم.
|
|
|
|