البابا شنودة الثالث
من أمثلة الخدمة العميقة قصة فيلبس مع الخصي الحبشي..
فيلبس، وهو سائر في الطريق، يرى مركبة الخصي وهو يقرأ سفر اشعياء، فيبدأ أن يشرح له في عمق، حتى يجذبه إلى الإيمان، إذ يعلن الخصي إيمانه من كل قلبه، ينزل الإثنان فيعمده.. هل أخذت هذه الخدمة ساعة أو أكثر أو أقل. لكنها كانت عميقة ومثمرة..
مثالها أيضًا خدمة المعمدان واسطفانوس الشماس.
في عمق شديد خدم المعمدان حوالى ستة أشهر أو أكثر بقليل.
وفى خلال تلك المدة القصيرة، مهد الطريق أمام الرب، بشعب مستعد، قادة المعمدان إلى التوبة ومعمودية التوبة.. حتى أن الرب قال: لم تلد النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان، وقال إنه أعظم من نبى (مت 11: 11، 9).
كذلك اسطفانوس الشماس، كانت خدمته قصيرة، ولكن عميقة جدًا. سيرته بدأت في (أع 6) واستشهاده في (أع 7)،واستطاع في تلك الفترة القصيرة أن يجعل جماهير كثيرة تنضم إلى الإيمان، وأفحم كثيرا من المجامع. ولم يستطيعوا أن يقاوموا القوة، ولا الروح الذي كان يتكلم به (أع 6: 10).