عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 05 - 2025, 01:01 PM   رقم المشاركة : ( 195639 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,219

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



خبزنا (كفافنا أو ”الذي للغد“، أي “الآتي“) أعْطِنا اليوم
والكلمة اليونانية المكتوبة في الإنجيل لوصف هذا الخبز تحتمل هذه المعاني الثلاثة. وكلها نافعة لكل واحد حسب قامته الروحية.
و”خبز الكفاف“ هو ما يطلبه كل إنسان، ابتداءً من الخفير إلى الوزير؛ أما الخبز ”الذي للغد“ أي الخبز ”الآتي“ أي طعام الملكوت، فهما مرتبطان مع خبز الكفاف بعضهما بالبعض. الروحي مرتبط بالمادي بلا انفصال.
فكل ما تعمله في المجال المادي له صلة بالمجال الروحي. فما من احتياج مادي لك، إلاَّ ويرتبط باحتياج روحي بطريقة أو بأخرى. فاحتياجك للخبز المادي مرتبط باحتياجك للغذاء الروحي. ومشاكلك التي تواجهها سواء كانت مالية أو اجتماعية، سوف تجد لها حلولاً أفضل إن وقفتَ لتصلِّي طالباً تدخُّل الله، أفضل مِمَّا لو واجهتها معتمداً على نفسك فقط. لأن كل نوع من أنواع الأنشطة تعمله يمكن أن يتحوَّل إلى عمل روحي في خدمة الله، وليس فقط دراستك للكتاب المقدس أو ذهابك للكنيسة. فإذا قدَّمتَ لقريبك مثقال ذرة من خدمة كزيارة لمريض في المستشفى، فستحصد مثقال جبل من البركة الروحية. وبالعكس إذا أسأتَ استخدام جسدك المادي، فسوف تحصد نتائج روحية سيئة.
لذلك حينما نتعلَّم أن نعتمد على القوة غير المحدودة لله أكثر من اعتمادنا على مجهوداتنا المحدودة؛ فسوف نقترب من الله أكثر فأكثر.


يمكنك أن تلجأ إلى الله في كل ما تحتاجه: مادياً أو روحياً. ويا ليتك تتعوَّد أن تعتمد على الله، كل يوم، بدلاً من أن تُجري أمورك معتمداً على ذراعك وقوتك.


من الأمور التي يجب أن تتحاشاها، أن تحاول أن تكتفي بذاتك وتطلب الحياة المريحة الهانئة لنفسك، بل قدِّم دائماً
شكراً لله على أنه يسدّ كل احتياجاتك حتى أنفاسك التي تتنفَّسها.


تعوَّد أن تُبسِّط احتياجاتك وآمالك، مُركِّزاً على احتياجاتك الحقيقية (”خبزنا كفافنا“)، وليس المُغالَى فيها.


فإذا قدَّمتَ لله سؤالك، اسأله أن يسدَّ احتياجاتك أنت وأسرتك، بل لتكن مستعدّاً وجاهزاً أن تُشرك الآخرين فيما يُعطيك الله، وسيكون هذا الاستعداد عاملاً هاماً في استجابة الله لصلواتك عمَّا تحتاج إلي