عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 08:59 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,287

v صعد فرعون على خيله، وغرق في سُبات وهلك. كان للمصريين خيلهم، لكنهم هلكوا. هذا هو السبب الذي لأجله جاء في الناموس ألا يملك يهودي حصانًا (تث 17: 16). تذكرون أن سليمان لم يكن له خيول من أورشليم أو اليهودية، وإنما اشتراها من مصر (1 مل 10: 28) إذ كانت الخيول معروضة دائمًا للبيع في مصر.
[البعض أقوياء بالمركبات، والبعض بالخيل، أما نحن فأقوياء باسم الرب إلهنا] (مز 20: 7). هؤلاء بالحقيقة، الذين يمتطون الخيل ينامون ويهلكون.
للرب أيضًا خيل، كما له أيضا جبال مُشرِقة، بينما جبال الشيطان مملوءة ظلامًا. الآن كما توجد جبال متلألئة وجبال مظلمة، توجد خيول صالحة وخيول رديئة...
عندما جاء الفرسان للقبض على أليشع [13-17]، وخرج خادمه ورأى جيش الأراميين حول المدينة، قال أليشع: [لا تخف، فإن الذين معنا أكثر من الذين معهم].
بعد قليل قيل في الملوك: [يا رب افتح عيني عبدك لكي يرى]. وعندما انفتحت عيناه رأى مركبات وخيلاً. هؤلاء كانوا مُعِينين لهما.
لتلاحظوا أنه قيل "مركبات وخيل" لا يوجد بشر في المركبات وعلى الخيول، إنما توجد مركبات وخيل، بمعنى جموع من الملائكة. كانوا مركبات وخيل، أما قائد المركبة فهو الرب[28]. هذا هو السبب الذي لأجله تغنَّى حبقوق: "مركباتك هي خلاص" (حب 3: 8). هذا يُقال لله، إن كنا نحن فقط خيول الله، تعيَّن أن يقودنا الله! أما الخيول الأخرى فينامون نومهم الطويل، ومعهم الذين يقودونهم
v بالنسبة لنا، حياتنا هي حلبة صراع. إننا هنا نجاهد، وهناك نكلل.
لا يستطيع أحد أن يتجنب الخوف عندما تكتنف الحيات والعقارب طريقه... الأرض تنبت فقط شوكًا وحسكًا، وترابها طعام للحية (تك 3: 14، 18). "فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أف 6: 12). إننا محاصرون بقوات الأعداء، أعداؤنا من كل جانبٍ. الجسد الضعيف حالاً يصير رفات؛ واحد مقابل كثيرين. يحارب ضد فرق مرعبة. يبقى هكذا حتى ينحل، حتى يأتي رئيس هذا العالم، ولا يجد فينا خطية (يو 14: 30).
لذا فلتنصتوا بأمانٍ إلى كلمات النبي: "لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهمٍ يطير في النهار، ولا من وبأ يسلك في الدُجَى" (مز 91: 5-6)... عندما تضايقك قوات العدو، عندما يُصاب جسدك بحمى، عندما تثور الأهواء فيك، عندما تقول في قلبك: "ماذا أفعل؟" عندئذ تُقدِّم لك كلمات أليشع الإجابة. "لا تخف، لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم" [16].
إنه يصلي: "يا رب افتح عن عيني أمتك[30] لكي ترى". عندئذ تنفتح عينيك، فترى مركبة نارية تحملك إلى السماء مثل إيليا (2 مل 2: 11؛ 6: 17)، عندئذ ترنم بفرح: "انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين، الفخ انكسر ونحن انفلتنا" (مز 124: 7).
القديس جيروم
رد مع اقتباس