يوم أمس, 06:27 PM
|
رقم المشاركة : ( 194544 )
|
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يبدو أن الفأس الذي سقط يشير إلى آدم أو إلى الجنس البشري كله. لذلك فإن ابن الأنبياء أمسك بالفأس في يده، لأن ربنا ومخلصنا في يد قوته الجنس البشري الذي خلقه. وكما سقط الفأس من يد النبي في الماء، هكذا خلال الكبرياء الذاتي سقط الجنس البشري، وغطس في نهر الانغماس في الملذات ومياه كل خطية. هكذا سقط الفأس في الماء، لأن الجنس البشري سقط في أعماق كل الرذائل في دمار مُحزِن. كما كُتِبَ: "غَرِقْتُ... إِلَى أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ، وَالسَّيْلُ غَمَرَنِي" (مز 69: 2). يشير النهر الذي سقط فيه الفأس إلى الملذات أو الانغماس في ملذات هذا العالم العابر والزائل والمنحدر إلى الأعماق...
عند مجيء أليشع ألقى قطعة خشب فطفا الحديد. ماذا يعني إلقاء قطعة خشب وظهور الحديد في النور إلاّ صعود الجنس البشري من عمق الهاوية وتحرره من وحل كل الخطايا بسرّ الصليب؟...
بعد أن طفا الحديد وضعه النبي في يده لكي يصلحه ويرده إلى عمله النافع لسيده.
v هكذا أيضًا حدث لنا أيها الإخوة الأعزاء. نحن الذين سقطنا من يد الرب بالكبرياء، استحققنا أن نعود ثانية إلى يده وقوته خلال خشبة الصليب. لذلك ليتنا نجاهد بمعونته قدر ما نستطيع حتى لا نسقط ثانية من يده خلال الكبرياء.
بدون أي استحقاق صالح ذاتي لنا جُبلنا من الظلمة إلى النور، دُعينا من الموت إلى الحياة، استرددنا الطريق الحق عِوَض الأخطاء الكثيرة. لهذا ليتنا نسرع ونملك نور الحياة ولا نهمل أيام الخلاص العابرة.
ليتنا لا نبتهج بالعذوبة الفاسدة وأفراح العالم الخطيرة للغاية، لئلا نسقط ثانية من الأعمال الصالحة وطريق البرّ كما من يد الرب، مُسرعين إلى نهر هذا العالم الشرير...
لنصغِ إلى قول الرسول: "إن كنتم قد قمتم مع المسيح، فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله؛ اهتموا بما فوق" (كو 1:3-2). لماذا يقول: "إن كنتم قد قمتم" ما لم نكن قد سقطنا؟
وفى موضع آخر يقول نفس الرسول: "استيقظ أيها النائم، وقم من الأموات فيضيء لك المسيح" (أف 14:5). ألا يبدو لكم أنه يصرخ إلى الفأس الذي سقط في الوحل؟ يقول استيقظوا أيها النيام في المياه العميقة، فيضيء لكم المسيح خلال سرّ الصليب.
|
|
|
|