الموضوع
:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عرض مشاركة واحدة
يوم أمس, 12:14 PM
رقم المشاركة : (
194465
)
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,924
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قَالَ جِيحَزِي غُلاَمُ أليشع رَجُلِ الله:
هُوَذَا سَيِّدِي قَدِ امْتَنَعَ عَنْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ يَدِ نُعْمَانَ الأراميِّ هَذَا مَا أَحْضَرَهُ.
حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِنِّي أَجْرِي وَرَاءَهُ،
وَآخُذُ مِنْهُ شَيْئًا. [20]
ظن جيحزي أنه يغتني بكلمات كذب يرويها لنعمان، ولن يدري أحد بما يفعله، لكن الله كشف لأليشع ما فعله جيحزي. ظن جيحزي أنه اغتنى بالهدايا التي نالها من نعمان، ولم يدرك أنه بالغِنَى افتقر، إذ لصق به برص نعمان وبنسله إلى أجيالٍ كثيرة. دفعت محبة المال جيحزي إلى السقوط في سلسلة من الخطايا:
أولاً: طلب مالاً عن ما لم يعمله.
ثانيًا: قدَّم صورة مؤلمة وخاطئة لنعمان ومن حوله، إذ طلب المال كبديلٍ لعطية الله المجانية، ألا وهي شفاء نعمان من البرص.
ثالثًا: أراد تغطية الموقف، ففقد سمة الأمانة والصدق، وكذب على النبي، ليصير ابنًا لإبليس الذي يدُعَى كذّابًا وأب الكذابين.
رابعًا: محبة المال أفسدت قلب جيحزي، وعاقته عن خدمة الله. لهذا يقول السيد المسيح أنه لا يقدر إنسان أن يخدم الله والمال (مت 24:6).
لقد افتقر ربنا يسوع المسيح وهو الغني، لكي بفقره يغنينا.
"حي هو الرب"
قَسَمٌ اعتاده البعض لممارسته دون تفكير، إنما على سبيل العادة، وفي هذا كسر للوصية الإلهية: "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً".
يقارن
القديس مار يعقوب السروجي
بين القديس أليشع النبي الذي شهد لقوة الله العجيبة، التي تجلت في عدم محبته للذهب والفضة وكل غِنَى العالم، كما في تطهير نعمان من البرص، وبين جيحزي الذي أحب المال، فأذلَّه ووطأ عليه بقدميه!
1.
نصبت محبة المال شباكها للمتراخين
؛ فسقط فيها جيحزي، وارتفع عنها أليشع.
2.
محبة المال نار
، أطفأها أليشع، بينما اضطرمها جيحزي، فأحرقته.
3.
هزم النبي خطية محبة المال ببهاء الفضيلة
(المسيح)، بينما أسَرت التلميذ المملوء طمعًا.
4
. دفعت محبة المال أسيرها إلى السرقة والكذب
.
5.
جعلت محبة المال من أسيرها إنسانًا متكبرًا
، فظن أنه أحكَم ممن استخف بها وذمهم.
v
محبة الفضة التي غُلبت من قبل أليشع، صنعت كمينًا لتُهلك التلميذَ المتكاسل.
وبما أن المعلم غلبها، عادت إلى التلميذ، وإذ وجدته متراخيًا داسته وأذلته.
النار التي انطفأت عند أليشع، اضطرمت وشبّت في جيحزي، ليحترق بها بدل مُعلّمه.
الخطيئة التي غلبها هذا المُعلِّم العظيم المملوء بهاء، عادت إلى التلميذ المملوء طمعًا.
رأى مُعلِّمه الذي رذل مال الأراميين، فذمّه واحتقره، لأنه سكر بمحبة الذهب.
قذفته شهوة الغنى بسهمٍ، فطُعن وسقط، ودفعته ليخرج ويصبح أيضًا سارقًا.
لم ينتظر أن يقتني فقط ما يعطونه، لكنه أسرع ليسرق مثل إنسانٍ نشيطٍ.
بدل المقتنَى صار بجسارته سارقًا، بعد أن اتقدت فيه محبة المال واضطرمت.
ذمّ مُعلِّمَه، قائلاً: لماذا رفض الأرامي، ولم يأخذ منه المال حين شُفي؟...
بما أنه سكر بشهوة محبة الذهب البغيضة،
كان تمييز مُعلِّمه العظيم بغيضًا في عينيه
.
وإذ ظن بأنه يملأ نقص مُعلِّمه، ركض السارق وراء نعمان، وقال له:
أتى أناس محتاجون عند مُعلِّمنا ليسندهم، وطلب منه أن يعطيه وزنة فضة لهؤلاء المحتاجين.
أعطاه قائد الجيش وزنة وثيابًا بقلبٍ صالحٍ وهو مسرور كما طلب هذا السارق.
أعطاه ضعفًا فأخذه، وعاد مسرعًا، أخفاه وطمره وبحكمة رتَّبه
.
القديس مار يعقوب السروجي
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem