
26 - 04 - 2025, 11:02 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فلنفرح بعيد الصعود الذي به أجلسنا المسيح معه في السماويات، وأعد لنا المكان السعيد، الذي سبق فتكلَّم عنه، الذي هو جلوسنا معه عن يمين العظمة في الأعالي.
لأننا صرنا في المسيح مصالَحين مع الآب إلى الأبد، محفوظين برضا ورحمة القدير؛ وليس كما كان آدم الأول في مجرد فردوس وشجر وثمر، يفتقده الله من حين لآخر،
ولكن صرنا في فادينا الحبيب - آدم الثاني - مع الله على الدوام، وإن كنا متغرِّبين الآن عن وطننا السمائي، متألمين يسيراً ليتزكَّى إيماننا ونوجَد أهلاً لهذا النصيب الفاخر،
إلا أننا بالإيمان نعيش وكأننا مستوطنون دائماً بالرجاء الذي سكبه المسيح فينا، وبالحب الذي يحوِّل الألم إلى لذة، وغير الموجود يجعله أمامنا موجوداً بالرؤيا القلبية التي بالنور الخفي ترى النور غير المنظور، متوقعين بالصبر والشكر لحظة اللُّقيا التي نحظى فيها بوجه الحبيب،فلا يعود يُنزع منا إلى الأبد.
|