
25 - 04 - 2025, 03:28 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
صحيح أنّ الخلاصَ ليسَ منكم وليسَ من أعمالٍ ,
ولكنّ الخلاصَ هو لَكُم ولهُ أعمالٌ صالحةٌ يتحتم أنْ نسلكَ فيها!!
ولكن فرق كبير بينَ أن يكونَ لنا عملٌ صالح خاص نقومُ بهِ,
وبينَ أن يكونَ الله قد أعدّ لنا أعمالاً صالحة لنسلك فيها.
هذا يعني أن الخلاص يشمل عطيةَ البر . وقد رتب الله في صميم طبيعة الخلاص أن يحيا الإنسان في قداسة ,لأن طبيعة الخلاص نفسها قائمة على القداسة ,ولابُدّ للقداسة أن تُعلنَ ذاتها بالأعمال.
هُنا الأعمال هي أعمالُ الله بالأساسِ ,وقد زرعها في صميمِ الخلاص والبر اللذين منحهما للإنسان, فأصبحَ الأنسانُ مُطالباً بأن يأتي هذه الأعمال ويُتقنها لأنها جزء لا يتجزأ من خلاصهِ وبرّ الله فيه.
+ "إن كانَ أحدٌ في المسيح(في الخلاص ) فهو خليقة جديدة ." (2كو 17:5)
+ "وتلبسوا الإنسانَ الجديد المخلوقِ بحسب ِ الله في البرّ وقداسة الحق."(أف24:4)
واضحٌ أنّ الخليقة الجديدة في المسيح لها أعمالٌ صالحة في البرّ وقداسة الحق.
وهُنا يستحيلُ أن يوجد خلاصٌ إلا وله أعمال ,أو يوجد إنسان جديد ولا يعملُ أعمالاً صالحة ,لأنها في صميمِ طبيعة الإنسانِ الجديد الذي خلقهُ الله على صورتهِ ليشهدَ لله ويعمل أعمالَ الله !!
وهذا ما حدده ق.بولس من قوله:"كما اختارنا فيهِ قبلَ تأسيسِ العالمِ لنكونَ قديسينَ بلا لومٍ قدامه في المحبة "(أف4:1),كما يُعبر عن هذا أيضاً في موضعٍ آخر :"الذي بذلَ نفسهُ لأجلنا (فداء وخلاص) لكي يفدينا من كُلِّ إثمٍ ويطهّرُ لنفسهِ شعباً خاصاً غيوراً في أعمالٍ حسنة ."(تي 14:2)
وهل العنبُ في الكرمةِ يخرجُ عنباً كما يشاءُ أبيضَ أو أحمرَ له بذرة أو بدون ؟ أم أن على الغصن أولاً أن يثمر (عمل) والإّ يُقطع ويُطرح في النّارِ .
ثم عليه أن يَطرح (عملاً) عنباً كما تُمليهِ عليهِ الكرمةُ ,سبق وأن اختزنتهُ في طبيعتها بحسب صورتها؟
وما الأعمالُ الصّالحة التي سبقَ الله فأعدّها لنا,إلاّ كما قالَ المسيحُ :"أنا هو الطريقُ والحقُّ والحياةُ"(يو 6:14), "من يتبعني فلا يمشي في الظلمة "(يو 12:8),"فسيروا ما دامَ لكم النّورُ لئلا يُدرككم الظلامُ "(يو 35:12).فالمسيحُ نفسه هو الطريقُ وهو النّور وهو مجالُ الأعمالِ .
|