18 - 04 - 2025, 07:10 PM
|
رقم المشاركة : ( 193846 )
|
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v انظروا مدى عظمة استحقاقات أليشع! في إقامته الأولى في مدينة أبنائه جاء بثمرٍ كثيرٍ. فبنزع عقم المياه جعل كثيرين ينتفعون.
بتحقيق هذا لم يُطهِّر أليشع إنسانًا واحدًا، ولا قدَّم شفاءً لأسرة واحدة، بل قدَّم شفاءً لأهل المدينة كلها. لو أنه تأخر في فعل ذلك لصارت المدينة غير آهلة للسكان تمامًا... لقد قام بتطهير الناس حين طهَّر المياه. وبمباركة نبع المياه قدَّم فائدة للنبع، كما لو كانت للنفوس...
إذ يقول الرسول الطوباوي بولس إن هذه الأشياء حدثت معهم كرمزٍ (1 كو 10: 6)، دعونا نرى المعنى الحقيقي لهذا الرمز، أي أن تلك المدينة التي كانت تعاني من الجدب، وما يعنيه الصحن، وأيضًا الذي طُرح ليهب صحة.
نقرأ في نفس الرسول أن هذا قيل عن الكنيسة "افرحي أيتها العاقر التي لم تلد. اهتفي واصرخي أيتها التي لم تتمخض" (غل 4: 27؛ إش 54: 1). إذن الكنيسة هي المدينة المجدبة، لأن حال المياه كانت رديئة قبل مجيء المسيح، أي بسبب دنس شعوب الأمم، ولم تكن قادرة أن تحبل بأبناء لله بسبب عقمها. لكن عندما جاء المسيح وأخذ جسدًا بشريًا مثل صحن من الطين، أصلح رداءة المياه، بمعنى أنه نزع دنس الشعب، وللحال صارت الكنيسة التي كانت عاقرًا مثمرة.
|
|
|
|