عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 04 - 2025, 07:06 PM   رقم المشاركة : ( 193842 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَخَرَجَ إِلَى نَبْعِ الْمَاءِ، وَطَرَحَ فِيهِ الْمِلْحَ،
وَقَالَ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ أَبْرَأْتُ هَذِهِ الْمِيَاهَ.
لاَ يَكُونُ فِيهَا أَيْضًا مَوْتٌ وَلاَ جَدْبٌ. [21]
لم تكن قوة الشفاء في الصحن الجديد، ولا في الملح، لكن في قول الرب وكلمته العاملة في المؤمن كصحنٍ جديدٍ، قد تمتع بالحياة الجديدة المُقامَة مع المسيح يسوع. فإنه إذ يقبل المؤمن الربَ عاملاً فيه، يصير كقول الرب ملحًا للأرض، ينزع الفساد منه. سرّ عذوبة هذه المياه الرديئة هو اسم الرب، أما أليشع فمجرد أداة في يد الرب.
شفى الرب مياه أريحا بالملح، هكذا جدَّد كلمة الله المتجسد الخليقة.
يقول الأب ميثوديوس بأن ما فعله أليشع هنا يشير إلى عمل السيد المسيح. فالصحن الجديد الذي يحوي ملحًا شافيًا للمياه القاتلة من الموت، يظهر للعالم أنه يتجدد بسرّ ظهوره. فإنه قدَّم طعامًا بلا خميرٍ، كرمزٍ لميلاده بدون الدنس بزرع بشرٍ، نازعًا من الطعام مرارة الموت. أما إلقاء العناصر الطبيعية في الأردن، فيظهر مُقدِّمًا نزول ربنا إلى الجحيم، وإنقاذ الذين دب فيهم الفساد.
v هنا سرّ الابن: شفى المياه الرديئة، وأصلح ذلك الينبوع عندما تفقَّده.
ما أن عبر النبي النهر حتى التقى بالسرّ الذي تجلى، ووقف كنيِّرٍ لمن يتطلع إليه.
وبما أن السرّ تجلَّى جدًا، فقد اتضح بأنه لم يقم هو بالشفاء، لكنه كان رمزًا للحقائق.
القرية الحسنة الموقع هي الخليقة كلها، التي كانت جميلة قبل تجاوُز الوصية.
المياه الرديئة هي الخطيئة التي تسلطتْ على البشر، سكبت الموتَ على كل الجنس البشري، وبها أصبح مقفرًا.
تقيأت الحية الكبيرة السم في رأس النبع، ففسد كل نهر الناس، وولّد الموتَ.
ولما كانت الخليقة بطبيعتها مملوءة جمالاً، فقد أفسدتها الخطيئة لتصير بغيضة ومقفرة.
التجاوز عن الوصية أدخل الموتَ، وجعل الأرض مقفرة، بكدر (ثفالة) الخمر التي مزجتها الحية في أذن حواء.
القديس مار يعقوب السروجي