
15 - 04 - 2025, 03:52 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
البيضة الحمراء
هل تعلمون إخوتي لماذا نحن نلون البيض باللون الأحمر؟
تقول الحكاية:
أبحرت مريم المجدلية من فلسطين قاصدة روما،
حتى تبشر القيصر بقيامة يسوع.
بعد إلحاح و إصرار، قبل القيصر مقابلتها،
قالت مريم المجدلية، جئت من أورشليم خصيصاً لأخبرك
بأن ربنا يسوع المسيح الذي أنتم صلبتموه ظلماً،
حتى تكسبوا رضى اليهود، قد قام من بين الأموات و عاد إلينا و مكث بيننا أربعين يوماً، و بعدها جاءت الملائكة
و حملته في عرس سمائي رائع الجمال و القداسة.
ضجت القاعة بضحكات السخرية،
و قالوا ليس عندنا وقتا لهذه الترهات.
قال القيصر:
و هل أتيت يا مريم من فلسطين إلى روما لتكذبي علينا؟
قالت المجدلية، يا سيدي، أنا أقول الحقيقة التي عاينتها،
أنا عشت مع يسوع قبل صلبه، و عاينت موته و دفنه،
و شاهدت يسوع بعدما عاد إلينا، و عاش معنا.
و ما جئت من بلدي لأكذب على القيصر و أموت مشنوقة، لقاء كذبة ليس لي فيها لا ناقة، و لا جمل.
تأمل القيصر في كلام مريم المجدلية، و هو مصدق في قلبه، كلامها لكنه خاف من المجلس الذين يرسلون الجند يومياً لمطاردة المسيحيين أينما كانوا و يجرونهم للسجون
و العذابات الصعبة، و حتى إلى المشانق.
نظر القيصر إلى رجال المجلس كانوا يضحكون بسخرية.
لفت نظر القيصر بأن المجدلية تحمل معها بيضة.
سألها القيصر لماذا تحملين هذه البيضة؟
قالت: هذه البيضة تشبه القبر الذي دفنتم فيه سيدنا يسوع المسيح، لكن يسوع حطم القبر و صعد إلى السماء و عاد إلينا في اليوم الثالث.
قال لها مستهزئا: أنا سأصدقك إذا تحولت هذه البيضة،
التي في يدك إلى اللون الأحمر.
القيصر كان واثقاً بأن طلبه لن يستجاب.
رفعت مريم المجدلية البيضة إلى العالي،
و قالت بإسم ربنا يسوع المسيح تتحول هذه البيضة
إلى اللون الأحمر الأرجح قالت إلى لون دم يسوع الطاهر المهدور على الصليب.
تحولت البيضة في الحال إلى اللون الأحمر
و إنبهر القيصر، و كذلك الجميع و ساد صمت و إستغراب.
قالت مريم المجدلية، لو أنتم آمنتم فعلا بما أقول؟
ككل اليهود و الرومان الذين عاينوا آلاف العجائب
التي فعلها يسوع على أرض فلسطين،
صدقوا و تناسوا الحقيقة لأنهم سيخسرون
هيبتهم و سلطانهم و كراسيهم المذهبة على الأرض.
.
|