عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 04 - 2025, 06:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,244

يرى القديس يوحنا الذهبي الفمأن مظهر إيليا يحمل نوعًا من الحياة البدائية، وأنه في تجلي السيد المسيح ظهر موسى وإيليا معه، وكما يقول:
[هذان لم يكونا رجليْن بليغيْن. كان موسى ثقيل اللسان، جافًا في حديثه. وإيليا كان ريفيًا، له المظهر البدائي.
كان كلاهما يحفظان حياة الفقر الاختياري بدقة.
لم يعمل موسى من أجل مكسبٍ عالميٍ، ولم يكن لدى إيليا أكثر من ثوبه الجلدي.]
ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الملك بإمكانياته كان محتاجًا إلى إيليا الذي يبدو فقيرًا.
v كان الملك في حاجة إلى الإنسان الفقير.
ذاك الذي لديه ذهب كثير، مرتهن بكلمات ذاك الذي ليس لديه سوى الثوب الجلدي.
هكذا كان الثوب الجلدي أكثر سموًا من الأرجوان، ومغارة البار أعظم من قاعات الملوك، لذلك عندما صعد إلى السماء لم يترك لتلميذه شيئًا سوى الرداء الجلدي.
يقول: "بمعونة هذا (الثوب) جاهدت ضد الشيطان، فإنك إذ تأخذه تتسلح أنت ضده!"
فالمثابرة سلاح قوي، مسكن للخلود لا يُقاوَم، حصن لا يتزعزع!
تسلَّم أليشع الثوب الجلدي كأعظم ميراث، بالحق كان هكذا ثمينًا أكثر من كل الذهب.
ترك إيليا ثوبًا جلديَا لتلميذه، وابن الله الصاعد ترك لنا جسده.
إيليا بالحق خلع ثوبه قبل صعوده، والمسيح ترك جسده خلفه من أجلنا، لكنه عاد فصعد.
v كان إيليا يرتدي (ثيابًا خشنة)، وهكذا كان كل واحدٍ من القديسين، لأنهم في حالة عمل مستمر، فهم مشغولون برحلاتهم أو أمورهم الهامة، يطأون تحت أقدامهم كل زينة، ويمارسون التقشف. أعلن المسيح أمرُا كهذا كأعظم مديح للفضيلة، إذ يقول: "ماذا خرجتم لتنظروا؟ أإنسانًا لابسًا ثيابًا ناعمة؟! هوذا الذين يلبسون الثياب الناعمة هم في بيوت الملوك" (مت 8:11).
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس