يقول القديس باسيليوس الكبير إن فضيلة التواضع هي أفضل درس نتعلمه من المسيح نفسه [التواضع هو إقتداء بالمسيح والتعرُّف على التقوى هو التعرُّف على التواضع والوداعة.]
يقول أيضًا إنه يليق بالرئيس أن يكون على علاقة قوية بكل الإخوة. تكشف له كل أسرار قلوبهم، وأن يكون نموذجًا يُقَدِّرونه. وأن يحب إخوته "كما تُرَبِّي المُرضِعة أولادها" (1 تس 2: 7). وأن يكون طبيبًا للنفوس يُقَدِّم الدواء اللائق لمرض كل إنسانٍ. كما يقول:
[يكون أمام الله كخادم المسيح، ووكيل سرائر الله، يخشى دومًا لئلا يقول أو يفعل شيئًا ضد إرادة الله، فيوجد شاهدًا كذبًا لله. أو يكون مجروحًا بتدنيس المقدسات، وذلك بتقديم ما هو ضد تعليم الرب، أو ما هو ليس مسر لله. في معاملاته مع الإخوة كمرضعة مع أولادها، هكذا يكون شغوفًا أن يُقَدِّمَ لكل واحدٍ ليس فقط إنجيل الله، بل ويُقَدِّم خطته التي بها يُسَرّ الله وتنتفع كل الجماعة، كوصية ربنا وإلهنا يسوع المسيح القائل: "وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم" (يو 13: 34). "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" ( يو 15: 13).]