الموضوع
:
الإنسان كائن سريع الزوال أشبه بنفخة أو ظلٍ عابر
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
31 - 03 - 2025, 07:10 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,652
الإنسان كائن سريع الزوال أشبه بنفخة أو ظلٍ عابر
الإِنْسَانُ أَشْبَهَ نَفْخَةً.
أَيَّامُهُ مِثْلُ ظِلٍّ عَابِرٍ [4].
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "الإنسان شبه الباطل. أيامه مثل ظلٍ تعبر".
الإنسان كائن سريع الزوال، أشبه بنفخة أو ظلٍ عابر، كأن لا وجود له. هذا بالنسبة لكل بشرٍ، فمن جانب نمجد الله الذي يهتم بنا، ويُعد لنا أمجادًا أبدية، ومن جانب آخر لا نخاف الإنسان مهما قاوم فإلى حين.
* "الإنسان أشبه بالباطل، أيامه مثل ظلٍ عابر".
ما هو الباطل؟ الزمن الذي يعبر ويزول.
يُقال هذا الباطل في مقابل الحق الذي يثبت ولا يسقط، فإن هذا من عمل يده... مكتوب: "فإن الله ملأ الأرض من صلاحه" (سي 3: 14). هنا "هاء" ضمير الملكية، أي تتوافق معه. أما تلك الأشياء الأرضية التي تتلاشى وتزول، إن قورنت بذات الحق، حيث يُقال: "أنا هو الذي هو" (خر 3: 14)، هذه كلها تُدعى "باطلًا". إنها تزول خلال الزمن، كما يزول الدخان في الهواء. ولماذا أقول أكثر من هذا الذي يقوله الرسول يعقوب: "ما هي حياتكم؟ إنها بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل" (يع 4: 14).
القديس أغسطينوس
* في هذه النقطة تدور معالجته حول الجسم، الذي يقول عنه إبراهيم: "أنا تراب ورماد" (تك 18: 27). وإشعياء: "كل جسدٍ عشب، وكل جماله كزهر الحقل" (إش 40: 6).
الآن ما هو معنى "شبه الباطل"؟ يعني كأنه لا شيء، حيث ليس شيء بشري ثابت، وإنما يعبر ويزول.
"أيامه مثل ظل عابر"، بمعنى أنهم وهم حاضرون ليس لهم أية قوة، بل بسرعة يُكنسون. لتلاحظوا هذا في الحياة الواقعية، ولتفكروا في أصحاب المراكز العالية، هؤلاء الذين يركبون المركبات، وأصحاب النفوذ، فإنهم يلقون في السجون ويُجلدون. بماذا يختلفون عن الظل، ليس في لحظة الموت بل وحتى قبل الموت...! ما هو حادث هنا يشبه لعبة طفل؛ الآن هو قاضي، وغدًا هو مُدعي عليه، التغير شديد، والتحول يقلب الأوضاع.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* "الإنسان أشبه بنفخة، أيامه مثل ظل عابر". كنت طفلًا؛ كنت صبيًا؛ كنت مراهقًا، كنت فتى، كنت رجلًا بالغ السن، بعد ذلك وقبل أن أتحقق من ذلك أنا شيخ. الموت يزحف نحو الشيخوخة.
إني أتغير كل يومٍ، ولم أدرك أنني لا شيء.
إننا لا نلاحظ ولو إلى لحظة الزمن الذي يعبر بنا خلال الحياة، إنما دائمًا نحن إما نامون أو نتقلص.
إذن يتغير الإنسان من لحظةٍ إلى لحظةٍ.
الكل لا يدرك هذا أنه في طريق الموت... حياتنا ظل، تبدو كأن لا كيان لها. ما هو موجود يعبر سريعًا.
القديس جيروم
* عند شجب كل الجنس البشري، يقول: "الإنسان عدم" (راجع مز 144: 4)، حاسبًا كل الجنس خليقة بائسة غير سعيدة.
كم من كثيرين يشتهون العمر الطويل! كم من كثيرين يحسبون أيام الشباب وقتًا سعيدًا!
هكذا كل فترة مختلفة لها بؤسها. عندما نستهجن أنفسنا بسبب حداثتنا، قائلين: لماذا نحن لسنا أكبر سنًا؟ وعندما تكون رؤوسنا في شيبة نتساءل إن كان شبابنا يعود ثانية.
الأمور التي تحزننا لا حصر لها. يوجد طريق واحد للهروب من هذا؛ إنه طريق الفضيلة. هذا أيضًا له أحزانه، لكن مع الأحزان لا يكون بلا نفع، إنما نحمل ثمارًا ومكاسب ومنافع.
* يبدو لي أن النبي يعني البشر المتغربين عن الله، والمنحرفين عن الحق، الذين حياتهم مملوءة بالعادات الشريرة، يحبون الباطل، ويتكلمون كثيرًا فيما لا معنى له.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* الإنسان الذي على صورة الله لا يكون أشبه بنفخة، أما من يفقدها، ويسقط في الخطية، ويهوي في الأمور المادية، فمثل هذا يشبه نفخة.
القديس أمبروسيوس
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem